قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنما يرحم الله من عباده الرحماء». وشهر رمضان المبارك بالذات شهر الرحمة والجود والصدقة فمن جاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل، والجزاء من جنس العمل. وان الجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:« من أصبح منكم اليوم صائماً؟ قال: أبوبكر: أنا، قال: من تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبوبكر: أنا، قال: من تصدق بصدقة؟ قال: أبوبكر: أنا قال: فمن عاد منكم مريضاً؟ قال أبوبكر: أنا، قال: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة». والجمع بين الصيام والصدقة ابلغ في تكفير الخطايا واتقاء جهنم والمباعدة عنها وقد قال صلى الله عليه وسلم «الصيام جنة» وقال عليه الصلاة والسلام:« الصدقة تطفئ الخطيئة». وقال أبو الدرداء رضي الله عنه «تصدقوا بصدقة لشر يوم عسير». والصيام لابد أن يقع فيه خلل أو نقص فالصدقة تجبر مافيه من النقص والخلل ولهذا وجب في آخر شهر رمضان زكاة الفطر، طهرة للصائم من اللغو والرفث.