ما تعرض له فندق مارتو بالعاصمة الباكستانة إسلام أباد من عملية إرهابية بعد ثلاثة أيام من المحاولة الإرهابية لتفجير السفارة الأمريكية بصنعاء يؤكد أن الإرهاب آفة تهدد الاستقرار الدولي ويعزز من مصداقية اليمن.. إن الإرهاب لا دين لله ويستهدف تقويض السلم العالمي ويهدد أمن المجتمعات. إن من يقومون بالأعمال الإرهابية لا يمتون للإسلام بصلة بدليل إنهم لا يحترمون حرمة الشهر الفضيل الذي يتقرب فيه الجميع للمولى عز وجل والإنشغال في أعمال الخير والدعوة إلى الله، حث الجميع على تكريس الوسطية والاعتدال ونبذ الفرقة والغلو والتطرف والإرهاب وليس لإزهاق أرواح الآمنين وترويع السكينة وبث الرعب والخوف بين عامة الناس. كما أن الإرهابيين قد انتزعت من قلوبهم الرحمة حيث يستهدفون في أعمالهم الإجرامية المجمعات السكنية المزدحمة وذلك لإيقاع أكبر قدر من الضحايا الأبرياء، لأن الإرهابيين قد تشربوا من ثقافة العنف ويسعون في الأرض فسادأً من خلال تنفيذ عمليات إجرامية تعرض أمن الوطن وسلامة المجتمع للخطر، بل إن الأعمال الإرهابية تستهدف معيشة المواطنين وذلك من خلال استهدافها للمنشآت الاقتصادية والسياحية باعتبار السياحة أحد أهم موارد الاقتصاد الوطني. لذلك من المهم تجديد تأكيد بلادنا على ضرورة وضع استراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب تحدد فيها آليات فاعلة وبإشراف الأممالمتحدة لاستئصال هذه الآفة المضرة بالسلم الاجتماعي العالمي.. إن اقتلاع جذور الإرهاب مهمة ينبغي أن يضطلع بها المجتمع الدولي بأسره من خلال تكاتف الجهود المجتمعية ووضع استراتيجية تعرّف أولاً الإرهاب ومسبباته ومخاطره وطرق استئصاله حيث أن مكافحة الإرهاب لا تعني دوله دون أخرى باعتباره ظاهرة عالمية والجميع مدعو للإسهام في القضاء عليه. ومن المؤكد أن بلادنا اضطلعت بدور فاعل في مكافحة الإرهاب وهو ما تجلى من خلال إحباط العديد من المحاولات الإرهابية إلى جانب دعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.