الإرهاب عمل إجرامي مرفوض، كونه يلحق الضرر بالاقتصاد الوطني ويسيىء إلى سمعة اليمن، والدين الإسلامي يجرّم الأعمال الإرهابية، باعتباره دين الوسطية والاعتدال ويحث على التسامح والألفة والمحبة بين أفراد المجتمع. ولقد تضررت بلادنا - ولازالت- من الأعمال الإرهابية.. وأكدت أكثر من مرة وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية أن الإرهاب لا دين ولا وطن له وينبغي إقرار استراتيجية لمكافحته على قاعدة الشراكة الدولية، أي أنه لابد من تكاتف الجهود الدولية لاستئصال شأفته وتجفيف منابعه وانتهاج سياسة دولية لإعادة تأهيل المغرر بهم وتبصيرهم بالأسس الصحيحة للدين الإسلامي الذي ينبذ العنف والإرهاب ويدعو إلى التعايش بين الأديان والحضارات. وانطلاقاً من مسئولياتها الوطنية في تعزيز السلام العالمي اضطلعت بدور فاعل في مكافحة الإرهاب، حيث حققت الاجهزة الأمنية نجاحات متواصلة في إحباط العديد من العمليات الإرهابية وكذا ضبط العناصر الإجرامية وتقديمهم إلى العدالة وتتبع الخلايا النائمة وإعادة تأهيل المغرر بهم وإعادتهم إلى جادة الحق والصواب، كما أسفر التعاون الأمني مع الدول الشقيقة والصديقة عن ضبط العناصر المطلوبة أمنياً على ذمة قضايا إرهابية وهو ما حظي بإشادة دولية لقدرة اليمن على مكافحة الإرهاب. لذلك فإن الإدانة الواسعة للعملية الاجرامية التي أقدم عليها أحد المغرر بهم أمس الأول في حضرموت تؤكد التفاف أبناء الشعب إلى جانب مؤسسته العسكرية والأمنية لمكافحة الإرهاب وملاحقة العناصر التي ارتهنت للفكر الظلامي والأعمال الشيطانية. وستكون الأجهزة الأمنية ومعها الشعب في المرصاد لتلك الشرذمة التي تستهدف بأفعالها الاجرامية أمن الوطن واستقرار المجتمع.