الفرق بين تأخرنا وتقدمهم كالفرق بين سرعة السيارة وانطلاق الصاروخ، بدليل أننا لما نزل نعيش فقه ما قبل الواقع، فكر بدائي متخلف.. بدليل أن مسائل الفقه الشرعي لما تزال تعيش خلافاً حول تعريف الزواج العرفي وزواج المسيار وزواج المتعة، مع أن هناك فقهاً يستدعيه الواقع العلمي، هو فقه «الجينات» «والخلايا والصفائح الدموية»، ولا زالت الأحزاب في اليمن على وجه الخصوص والأحزاب في الوطن العربي تعيش فكر طموح الثورة البلشفية والمعاهدين أهل الذمة ونضال الجماهير من أجل الاستقلال وهل العروبة قبل الدين أو العكس!! بينما العالم يعيش فقه «اليورو» وثقافة العولمة وهندسة «الوراثة» وهل بالإمكان استنساخ بشر جديد يرفض العنف والتطرف والإرهاب ويناقش من خلال إرسال المركبات الفضائية «آخرها دخول الصين عالم الفضاء الماهول» لدراسة إمكانية العيش بالفضاء في المريخ أو زحل، بعد أن ضاقت الأرض بأهلها المتآمرين الإرهابيين، المتطرفين المكفرين، الجائعين الجائرين، الذين يحرِّم بعض أهلها قيادة المرأة للسيارة، وتتحكم فيها بعض الأفراد بأقوات الأغلبية، ويتحكم فيها الذين لا يعلمون بمصائر الخلق، بينما المناضلون الشرفاء ما يخرجون من هم مصاريف إلا إلى هموم أخرى. ويبتز المثقفون الدولة لحساب مصالح شخصية أنانية، ويجيد الدجالون أدواراً قبيحة للمؤامرة على شعوبهم، تسندهم جهات أجنبية وتحميهم أساطيل القوى المخربة الشيطانية، وهكذا فالآخرون يتقدمون بينما تعيش الأمة العربية والإسلامية في عالم من الوهم والضلال، ولما كان الاتجاه لمحاورة الإرهابيين هو الحل لأن هؤلاء الإرهابيين شباب ضال فقد طريق الصواب وهم في كل حال ابناؤنا، لم نحسن الاختيار للذين ذهبوا لمنافشتهم، فهم أي هؤلاء المتطرفون لم يكونوا «هُبلاً» بما فيه الكفاية، بل لهم معرفة لبعض الأمور التي لم نحسن التعامل معها وبعض السلوك الذي لم نحسن تجنبه.. هل كان رمضان مناسبة لمراجعة النفس أم ضاع الوقت؟