طائرات الكونكورد وعلى مدى الربع القرن الأخير تقوم بخمس رحلات أسبوعية بين باريس ونيويورك في سرعة قياسية تقل عن 4 ساعات، في الوقت الذي تقطع فيه أفضل الطائرات التقليدية نفس المسافة في 8 ساعات. إلا أن الضر بعد أن كانت بة القاصمة التي تلقتها طائرات الكونكورد ومن ضمن سلسلة حوادث سابقة كانت بسبب سقوط إحداها في 23 يوليو عام 2000م بعد لحظات قليلة من إقلاعها من مطار شارل ديجول بباريس، حيث اصطدمت بأحد الفنادق القريبة من المطار ليموت كل من على متنها «113قتيلاً» وتتوقف رحلات الكونكورد بعدها لمدة تزيد عن عام. وفي 31 مايو 2003م قررت الخطوط الجوية الفرنسية إيقاف رحلات طائرات الكونكورد بسبب تراجع الطلب عليها وكذا ارتفاع تكاليف تشغيلها وهكذا انتهت اسطورة الطائرة الأسرع من الصوت.. ولعلنا جميعنا نتذكر عندما رأينا على شاشات التلفاز قبل بضع سنوات كيف وقف الآلاف من الفرنسيين وعمال ومهندسو الصيانة ليؤدوا تحية الوداع للكونكورد بمطار شارل ديجول بفرنسا، قبل أن توضع في المتحف لتصبح أثراً كان في يوم من الأيام يسبح في سماء العالم.. وحينئذٍ شدتني لافتة كتب عليها: «نحن نحبك ياكونكورد» ولكن.. صحيح من اللحب ماقتل.