كثيرون من إخواننا المتضررين والمنكوبين جراء كارثة الأمطار الغزيرة والسيول التي لحقت بمحافظات حضرموت والمهرة والحديدة يؤكدون أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - كان المنقذ الأول بعد الله سبحانه وتعالى لهم من هذه الكارثة التي سببت خسائر بشرية ومادية واقتصادية واجتماعية وثقافية كبيرة لا تقدر بثمن خاصة في محافظتي حضرموت والمهرة. وأكد الجميع - متضررين ومنكوبين ومسؤولين حكوميين وسلطات محلية ومؤسسات أهلية وإغاثية - أن فخامة الرئيس كان أول من شاهد المتضررين والمنكوبين في الساعات الأولى للكارثة فكان متواجداً في الميدان يتنقل رغم الأحوال الطبيعية السيئة ومحاصرة السيول للكثير من المناطق وعزلها للمواطنين يتنقل من موقع إلى آخر .. إنه مازال متواجداً في الميدان. الرئيس ما زال في الميدان .. حقيقة يتلمسها كل المواطنين داخل الوطن وخارجه كما يتابع مشاهدها العالم كله من خلال متابعة فخامة الرئيس المستمرة والدائمة للحكومة واللجان المشكلة من قبله في أول أيام الكارثة لمواجهة أضرار الكارثة من خلال سرعة إنقاذ وإيواء المتضررين وتقديم كافة الخدمات الإيوائية والصحية والغذائية لهم وكذلك استمرار توجيهاته في التخفيف من آثار حجم الكارثة وإعادة بناء الخدمات الضرورية التي تضررت من الكارثة كالكهرباء والطرق وشبكات المياه ومواصلة البحث عن المفقودين والمحاصرين في المناطق والقرى والعزل التي غمرتها مياه السيول. هذا التحرك الرئاسي الذي لم يتوقف لحظة واحدة منذ الكارثة يجسّد السمات والمعاني الإنسانية المسؤولة التي يتمتع بها فخامة الرئيس الذي جعل المواطن وهمومه ومشاكله وتلبية احتياجاته في مقدمة أجندته اليومية منذ انتخابه رئيساً للجمهورية في يوليو 1978م. من نافلة القول: إن الجميع من أبناء شعبنا يعرفون جيداً السمات العظيمة التي يتمتع بها فخامة الرئيس ومناصرته دون هوادة للمواطن البسيط،. لعل ما تحقق من إنجازات كبيرة شملت كل مناحي الحياة خلال فترة قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، قد صبت في خدمة المواطنين الذين عانوا خلال الحكم الإمامي الكهنوتي المباد والاستعمار البريطاني البغيض وكذا خلال فترة التشطير السوداء عانوا من الظلم والجهل والمرض والحرمان الشيء الذي تعجز الكلمات عن وصفه .. ولعل تنقل المواطنين من قرية إلى أخرى أو منطقة إلى أخرى داخل اليمن شمالاً وجنوباً قبل قيادة فخامة الرئيس كانت شاهدة على ما عاناه المواطنون من عزلة حيث كانت عمليات التنقل تأخذ أياماً وفي طرق جبلية أو صحراوية صعبة إلى حد لا يمكن وصفه اليوم وقد ارتبطت اليمن كلها بطرق مسفلتة حديثة شهدت على عظمة الوحدة المباركة وقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، هذا إلى جانب الآلاف من المشاريع الاستراتيجية العملاقة التي تنتصب اليوم فوق أرض الوطن. أينما يتواجد المواطن سواء فوق الجبال أو الصحارى أو في بواطن الوديان تجد أن فخامة الرئيس يحرص كل الحرص على زيارته والتطلع إلى همومه ويستمع إلى متطلباته ويعمل على تحقيقها وفق خطط التنمية .. ولهذا فإن تواجده في قلب الكارثة وساعاتها الأولى في حضرموت والمهرة سمة عظيمة يتحلى بها الرئيس تجاه شعبه .. ولا يهدأ له بال أو سكينة إلاّ عندما يطمئن بنفسه أن الأمن والأمان والسكينة تخيم على كل أبناء الوطن من المهرة إلى صعدة .. وهاهو اليوم يواجه بشموخه وكبريائه تحديات الكارثة .. ومازال وسيظل في الميدان سواء كان في العاصمة صنعاء أو أي موقع آخر يتطلّب تواجده فإنه ومع كل ساعة زمن من يومه الرئاسي يتابع بنفسه جهود الإغاثة والإيواء وإعادة البناء في المناطق المنكوبة..إنه مازال في الميدان.