مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر العام لنقابة الصحافيين.. أرسلت النقابة استمارات طلب عضوية ول «المرة الخامسة» تقريباً، كي يعبئها الإخوة الصحافيون في المحافظات .. وجميعهم صحافيون مضت عليهم السنون ويملكون بطاقات عضوية، وشاركوا في عدة مؤتمرات عامة.. ومع ذلك يرسلون لهم استمارات طلب عضوية تتضمن بيانات شاملة عن العضو.. ورغم اقتراب المؤتمر العام.. تصر النقابة العامة كما ذكرت سابقاً «وللمرة الخامسة» على إرسال هذه الاستمارات لتعبئتها وإرفاقها بصورتين.. علماً أننا في المحافظات قد عبأنا هذه الاستمارات عدة مرات وترسل وتسلم للنقابة العامة.. إلا أنها تفقد للمرة الثانية والثالثة.. الأمر الذي يشير إلى اللامبالاة والاستهتار في العمل والأداء النقابي.. وأن قيادات النقابة العامة مشغولون بأمور أخرى تتعلق بمصالحهم الشخصية والتسابق فيما بينهم على تحقيق أكبر مكاسب شخصية من خلال العمل النقابي سواء كانت هذه المكاسب من الداخل أم من الخارج من خلال احتكار كل السفريات وتداولها فيما بينهم. إلى حد الآن وبعد انقضاء فترة النقابة، ماذا سيقدم الإخوة قيادة النقابة في المؤتمر العام.. وماذا سيقولون في تقريرهم.. إذا كنا خلال هذه الدورة لم نلمس «جميع الصحافيين» أي إنجاز للصحافيين سواء في تحسين الأوضاع المعاشية أم الخدمية، أو المرضية، أو الإعانية، أو التأهيلية، أو التدريبية فالصحافيون أحوالهم لا تسر.. إنها قمة في التعاسة.. سواء على مستوى المؤسسات الرسمية، أم على مستوى الصحافة الحزبية والأهلية.. فجميعهم في الهم والتعاسة واحد. وأمام السلبية والقصور والنأي بالنقابة عن المهنية، وعدم اهتمامها بهموم الصحافيين.. نرى أن كل المجربين السالفين في الهيئة الحالية، أو ما سبقها من هيئات يتوجب أن يبتعدوا عن النقابة، ويتركوها لصحافيين جادين ومهنيين ويحملون ويعيشون هموم زملائهم.. فالصحافيون لا يحتاجون إلى هيئة نقابية ارستقراطية.. تتكون من المترفين، وأصحاب الأرصدة، وممن جيوبهم وأرصدتهم متروسة بالدولارات، وبدلاتهم من أوروبا، وسكنهم من الفلل والعمارات الراقية ذات الأحواش الواسعة، والحدائق الغناء وممن يزين أمام منازلهم سيارات فارهة ، وأولادهم يتعلمون في مدارس خاصة وفي أوروبا وأمريكا وأقلهم في ماليزيا والهند.. و.. و.. الخ.. مثل هؤلاء عليهم أن ينحازوا بعيداً عن النقابة.. ويتركوا الصحافيين البؤساء يختارون هيئة نقابية من صنفهم ووسطهم.. علها تعمل شيئاً للصحافيين.