في أكثر من مناسبة يجدد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بأن الوطن يتسع للجميع للمشاركة بفاعلية في مختلف مناشط الحياة السياسية والاقتصادية، غير أن بعضاً ممن تشملهم هذه الدعوة ظلوا يكابرون ويواصلون تعنتهم تجاه الوطن ويحاولون وضع العراقيل أمام تقدمه وازدهاره بافتعال وتأجيج بعض أعمال الفتنة والتخريب. لقد غاب عن هؤلاء الذين تاجروا - ولا زالوا - بآلام الناس، وأثروا على حساب مصالح الوطن، وخاصة بعد أن فروا بالثروات التي جنوها خلال إعلانهم الحرب والانفصال عام4991م. غاب عنهم أن الوحدة راسخة ومحروسة بعناية الله وتمسك أبناء الشعب، وأن محاولات إثارة الفتن الطائفية والشطرية مآلها الخسارة، لأن إيمان أبناء الوطن بالثوابت الدستورية ومكتسبات الثورة والوحدة والديمقراطية أكبر من أن يطالها الأقزام وسماسرة الحروب والمتاجرون بمعاناة المواطنين. لقد غاب عن مثيري الفتن الطائفية والشطرية أن الشعب لن يرحمهم وسيلقنهم دروساً بالغة الدلالة، وعليهم أن يتذكروا باستمرار أن المساس بأمن الوطن واستقراره أو تقويض أسس الدولة ومؤسساتها الدستورية من المستحيلات، ولذلك عليهم أن يغتنموا الفرص السانحة التي تقدمها القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في إطار روح التسامح والعودة إلى الوطن للمشاركة في البناء على قاعدة الثوابت الدستورية وفي إطار صفحات الماضي التي لاتزال القيادة السياسية تعلنها وتؤكد عليها باستمرار.. فهل يعقل هؤلاء ويعودون إلى جادة الصواب؟!