في البدء جزمة المواطن العربي العراقي منتظر الزيدي التي سعت لصفع وجه بوش هي وحدها من تستحق وطأ أرض العراق الطاهرة.. وأن عزيمة أبناء أمتنا العربية هي وحدها التي حجارة فلسطين وأحذية العراق سلاحاً يطرد المحتل، ويعيد الوطن المسلوب..!! وإذا قال الشاعر قديماً: السيف أصدق أنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب فإنه في زماننا هذا قالت العراق: «الجزمة هي الصادقة.. وفي مقاس ال44 الحد الفاصل بين الصدق والكذب». هذه الجزمة السوداء عبرت عن احساس كل العراقيين واحرار العالم تجاه من آباد وشرد ملايين العراقيين ودمر مدنهم وقراهم، وحول بلادهم إلى ساحة للنهب والمرض والفقر والجهل والجوع بعد أن كانت من أكثر بلاد الله أمناً ورخاء. ثم إذا كان بوش وأمثاله يعتقد أن بلادنا العربية والإسلامية مجرد حكايات «ألف ليلة وليلة» عليهم الآن أن يدركوا أنها أيضاًَ بلاد «ألف جزمة وجزمة».