قبل بضع سنوات أطلقت الناشطة الأفريقية الحائزة على جائزة نوبل للسلام «وانجاري ماثاي» مشروعاً لزراعة مليار شجرة في انحاء العالم للمساعدة في مكافحة التغير المناخي والفقر، قائلة «يبلغ عددنا ستة مليارات..ولذلك فإنه حتى إذا قام سدسنا فقط بزراعة شجرة فسوف نصل بكل تأكيد إلى الهدف بحلول عام 2007م». وكانت اندونيسيا التي فقدت الكثير من مساحات الغابات خلال السنوات الأخيرة قد قررت ان تزرع مائة مليون شجرة في انحاء البلاد خلال العام الجاري في مسعى منها للحد من تناقص المساحات الخضراء والتهوين من ظاهرة الاحتباس الحراري. كما كشف علماء البيئة نوعاً من الأشجار العملاقة في استراليا بامكانها تخزين 640 طناً من ثاني أكسيد الكربون في الهكتار الواحد من الغابات وهو رقم فاق توقعاتهم وأكسب هذه الأشجار بجدارة لقب «رئة العالم». وقد أوضح العلماء أنه يوجد في الجو حوالي 380 جزءاً بالمليون من غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.. مشيرين إلى أن هذه الأشجار تعد الرئة التي تتنفس بها استراليا، والحاجز المانع لانبعاث ثاني أكسيد الكربون، ناهيك عن أنها تشكل ثروة طبيعية ذات أهمية كبيرة.