بعض المسؤولين يتصورون أنهم يمتلكون مهارة فعلية بينما هم في الحقيقة يكشفون عن جهل.. مركب.. مضغوط.. يكفي للإعلان عن إنشاء حزب كامل للتناحة.. وبالاقتراب من التفاصيل يلفت نظرك مسؤول يكافح بلا هوادة على أن يكون من يعملون بجانبه ممن يتسمون بالبلادة المفرطة، نلاحظ هذا في مواقع كثيرة.. مثل هذا التصور مع الأسف ليس جديداً وإنما شديد القدم، ويمتد إلى تفاصيل كثيرة في حياتنا.. الرجل الذي يتعمد اختيار زوجة غبية ولسان حاله يكفي أن تكون نصف جميلة.. والمدير الذي يقرب منه أشخاصاً ينقلون الكلام ويعملون بشريحتين. ووجهين.. ولسانين.. والصحفي الذي يعمل بنظام القابلية للطرق والسحب ثم الشكاء من أن الناس لايحفظون له مقاماً.. أمثلة على أن كثيراً منا يعانون من تعب ما وإلا لماذا لا أعتز بوجود أذكياء إلى جانبي.. ألم يقل المثل اليمني «مارجل إلا برجّال..». وبعضنا متطرف في مواقفه وأحكامه هكذا بدون سبب ودونما انتباه أو اعتراف للحاجة في تدبير السبب.. والأخطر هو ذلك الذي ينطلق في تعامله مع من حوله بعدوانية وغرور وميل إلى قمع من يطرح عليه فكرة صائبة خوفاً من أن يعتقد الناس بأن هناك مثله.. وليس أدل على العدوانية من«برناردشو» عندما عرضت عليه مغنية غاية في الجمال أن يتزوجها حلالاً زلالاً، وينجبون ابناً يرث ذكاء «برناردشو» وجمالها، فما كان منه إلا أن سخر منها قائلاً: أخشى من نتيجة غير مضمونة فيرث المولود ذكاءه منك وجماله مني. «برناردشو» عظيم وساخر.. فمن يكون هؤلاء..؟!