مع مطلع الأسبوع الثالث لاتزال نيران الصهاينة تشوي أطفالنا ونساءنا وشيوخنا في غزة.. فبعد أن كان القصف بالطيران أسبوعاً كاملاً، بدأ التدمير الميداني لسلاح الدروع والبحرية الصهيونية لمنطقة صغيرة هي غزة..غزة التي كان ضحاياها مواطنين آمنين ليس لهم في الحرب ناقة أو جمل، لكنها اللعنة التي حلّت علينا نحن العرب الذين يبلغ تعدادنا حوالي «003 مليون نسمة» هذه حقيقة العالم العربي المكون من «22» دولة، أما الدول الإسلامية فتعدادها إضافة إلى هذا الرقم يبلغ «95» دولة بما يعني ملياراً ونصف المليار نسمة.. ويامصيبتاه!! الآلة الحربية تأكل كل لحظة أطفالاً وعجزة وشيوخاً وشباناً في استراتيجية لقتل النسل والحرث ولجعل غزةفلسطين خالية من الرجال.. هكذا هي خطتهم التي يتذرعون عبرها بالصواريخ، في حين هم يقصفون بكل أنواع الأسلحة حتى المحرمة منها دولياً. ويأتي المجتمع الغربي ليبرر أن الصهاينة يدافعون عن أنفسهم.. وهي المهزلة التي يتفرج عليها العرب، ولا يقوون على قول كلمة حق تؤكد أن هؤلاء المغتصبين المحتلين إنما هم من تجب إبادتهم ودحرهم من أراضينا العربية المحتلة مهما كلفنا ذلك. العالم كله يندد ويصرخ ونحن نغلق الحدود بدعاوى اتفاقات، ينبغي أن تلغى طالما العدو تجاوزها وضرب بها عرض الحائط، ولم يعد لها مما يبرر العمل بها.. وهي والله فضيحة لا يمحوها أي موقف.. لأن الدم الفلسطيني ينزف ويسيل ولا من ضمير له لاحتواء الموقف.. فأين النخوة، وأين الشهامة يا عرب، فالموقف تأخر كثيراً، وصار عبدالباري عطوان لساننا الذي ننطق به، وصار رجب أردوجان الزعيم المنافح عن الأبرياء والذي قال كلاماً لم يقله أي عربي للأسف الشديد!. ماذا تبقى لنا لكي نركع.. وهل هذا الوضع صار فرجة لنا وكأننا نشاهد أفلاماً للكابوي ليس إلا؟!. إن المأساة تتطلب فتح الحدود لمن أراد الجهاد، وهي الفرصة الوحيدة لإظهار التلاحم والتآزر.. ساعة واحدة تكفي لفتح الحدود العربية وليتدفق الملايين إلى فلسطينوغزة على وجه الدقة.. ساعة واحدة تكفي أيها الزعماء العرب، يا من تحكمون شعباً تعداده «300» مليون إنسان؛ ألا يكفي أن تفتحوا «لساعة فقط» أم هي كثيرة على الجهاد في سبيل الله؟!. استفيقوا واعلموا أن الأوروبيين بحاجة إلى عودة مجدهم المسلوب، يوم أن كانوا مستعمرين لأقطارنا العربية، وخرجوا منها بالحديد والنار، إنهم اليوم يحلمون بالعودة عبر ذراعهم «اسرائيل» لأنهم يتسابقون هم وأمريكا لكسب ولاء هذا الكيان الشيطاني ليكون الهراوة التي يهددون بها العرب بملايينهم ال«300» ونفطهم ورقعتهم ودينهم القويم!. إن الوضع يتطلب صحوة.. لا جفوة، فالتفريط بغزة اليوم يعني ضياع أقطار عربية لاحقة، وكله بحسابه.. فتوحدوا واخلصوا النية وادعموا المقاومة في غزة حرروها.. قبل أن يلعننا التاريخ. وأخيراً .. لو ترك كل زعيم عربي مئة ألف إنسان يغادرون للجهاد.. لكان لدينا أكثر من مليوني مقاتل، يمكن أن يغطوا غزة بأجسادهم ويأكلون الصهاينة لحماً ويرمونهم عظماً.. فهل يتم ذلك؟!. الإجابة لا تحتاج إلا لواقع عملي سريع.