كشفت آخر حرب شنّها الكيان الارهابي ضد الفلسطينيين حقائق كثيرة، كان عامة الشعب العربي غير مدرك لها: 1 أن هذا الكيان يريد طرد العرب من ديارهم كما فعل عام 48م، لكن أهل فلسطين - الأميين والمثقفين - فطنوا لهذا الأمر وعادوا إلى الانقاض التي كانت عليها منازلهم، فذلك أفضل من أن يذهبوا إلى الشتات أو مخيمات لاجئين كما فعلوا من قبل، لأن حق العودة أصبح ملغياً في ملف الأممالمتحدة ولن يفتح مادامت امريكا، ولأن مخيمات لبنانوسوريا ليست وطناً بديلاً والجميع يعلم ما حدث في مخيمات «صبرا وشاتيلا». 2 أن أمريكا هي العدو الحقيقي الذي يسند الكيان الارهابي في فلسطينالمحتلة وأن هذا العدو الأمريكي لا يخفي حقيقة نواياه وأنه يحاربنا بفلوسنا المودعة «ألوف البلايين» في بنوكه وعلى أرضه كاستثمارات. 3 أن بعض العرب في فلسطين يعملون جواسيس للكيان الارهابي فهم يحددون الأهداف الفلسطينية بشراً وحجراً ليضربها الكيان اليهودي. 4 أن الاعلام العربي «لايسمي الاشياء باسمائها» فلقد اتضح أن هناك دولاً عربية بينها عداوة وبغض، فمصر تعادي قطر، والسعودية تعادي سورياوقطر، ومصر نكاية بقطروسوريا تدعم أبا مازن الذي ظهرت مواقفه أمام الرأي العام، وأن القيادة الوحيدة التي تعبر عن نبض الشارع العربي دون حساسيات ولا عداوات هي القيادة اليمنية التي طرحت مشروع «اتحاد الدول العربية» وفق رؤية اسلامية عربية واضحة. 5 أن العالم كله من المشرق إلى المغرب عرف وعلم يقيناً أن الكيان الارهابي في فلسطينالمحتلة يريد تطهير أرض فلسطين من أهلها عبر قصف قراهم ومدنهم كما حدث في «غزة» وأن هذا الكيان الارهابي ومن منطلق «توراتي» بحت يريد اقامة «اسرائيل من النيل إلى الفرات». 6 ان الشعوب العربية قد أصبحت تفطن للمؤامرات ولكنها قادرة على إحداث التغيير المطلوب لتجبر انظمتها على السير في الركاب الوطني.