من مآثر الصحابي اليماني الجليل المقداد بن الأسود الكندي رضي الله عنه كان دوره الفذ في تحويل المسار باتجاه المواجهة وتصليب موقف المسلمين في موقعة بدر الكبرى ، وحيث كان التوازن مفقوداً بين قوات المسلمين وقوات المشركين، وقد جاء في قول المقداد: «يا رسول الله، امض لأمر الله فنحن معك.. والله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى: إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن إذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون، والذي بعثك بالحق، لوسرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه». الحقيقة وطيلة أيام العدوان الإسرائيلي الصهيوني على قطاع غزة وفي ظل الصمت والانكسار والتشرذم العربي تذكرت كثيراً قول المقداد هذا وشعرت أن العرب قد قالوا لأخوتهم في قطاع غزة وفي ظل هذا العدوان ما قالت بنو إسرائيل لموسى: «إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون». ثم اشتقت أن ينبري أحد من قادة أمتنا العربية أن يقول ما قاله المقداد.. ولكن، يا أمة ضحكت من موقفها الأمم!!