في عام 1963 شهدت أمريكا واحدة من أكبر الثورات من أجل المساواة وعدم العنصرية حيث أمام منصب لينكولن حوالي 250 ألف شخص أسود ليلقي مارتن لوثر كينج أروع خطبة وأكثرها قوة:« لدي حلم» وقال فيها «أنني أحلم اليوم بأن أطفالي الأربعة سيعيشون يوماً في شعب لايكون فيه الحكم على الناس بألوان جلودهم، ولكن بما تنطوي عليه أخلاقهم» وهاهو الحلم وبعد سنوات طويلة يتحقق. فبعد أن انتخب الأمريكيون باراك أوباما أول رئيس للولايات المتحدةالأمريكية من أصل أفريقي، فقد انتخب الجمهوريون لأول مرة في نهاية شهر يناير الماضي النائب السابق لحاكم ولاية ميريلاند الأمريكي من أصل أمريكي مايكل ستيل رئيساً للحزب الجمهوري ليصبح أول أسود يتولى هذا المنصب. وكما نظر الحزب الديمقراطي لأوباما، فقد نظر الجمهوريون إلى ستيل على أنه متحدث ماهر يستطيع المساعدة في توصيل رسالة الجمهوريين إلى السود وذوي الأصول اللاتينية وسكان الضواحي والجماعات الأخرى ذات النمو السريع التي انصرفت عن الحزب في السنوات الماضية. لقد أدركت أمريك أن اللون الأسود لون مهم وضروري في المعادلة والشارع الأمريكي.