يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها».. هكذا جسد معلمنا الأول محمد صلى الله عليه وسلم أعظم معاني المساواة بين الناس.. وفي أحاديث كثيرة: «الناس سواسية كأسنان المشط». «لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي، ولا ابيض على أسود ولا لأسود على ابيض، إلا بالتقوى». ثم هكذا غرس رسولنا عليه الصلاة والسلام المساواة في افئدة وعقول الصحابة رضوان الله عليهم.. وكيف تكون نهجاً وسلوكاً، يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه: «ألا إن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ الحق له، وأقواكم عندي الضعيف حتى آخذ الحق منه»، فيما يظل ما قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه يذكرنا بالحقيقة: «متى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احرارا» قال الشاعر: يا أخي لا تمل بوجهك عني ما أنا فحمة ولا أنت فرقد أنت في البردة الموشاة مثلي في كساء الرديم تشقى وتسعد