مكافحة الإرهاب مسئولية كل أبناء الشعب الذين يتطلعون إلى حياة آمنة ومستقرة تسودها المحبة والألفة والتطور والتقدم والازدهار، فالأعمال الإرهابية تضر بالاقتصاد الوطني وتعيق برامج التنمية وتسيئ إلى سمعة بلادنا لذلك ينبغي أن تتكاتف الجهود لدعم توجهات الدولة في استئصال بؤر التطرف والغلو وتجفيف منابع الإرهاب. وانطلاقاً من ذلك يجب على كل مواطن أن يستشعر مسئولياته ويكون عوناً للأجهزة الأمنية في الإبلاغ عن العناصر الارهابية التي تحاول تعكير صفو ما تعيشه البلاد من أمن واستقرار، وعلى منظمات المجتمع المدني الاضطلاع بدورها في توعية المجتمع بمخاطر الإرهاب على الاقتصاد الوطني وتأثيرها على التنمية وانعكاساتها على معيشة المواطن وأمن واستقرار الوطن. إن خلق ثقافة وطنية تنبذ العنف والغلو والتطرف وتعزز من قيم الإخاء والألفة والمحبة بين أفراد المجتمع مسئولية الأحزاب والتنظيمات السياسية وخطباء المساجد، حيث يتطلب منهم العمل على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة الفاعلة في مكافحة الإرهاب. وإننا على يقين بقدرة الأجهزة الأمنية على مواصلة النجاحات المحققة على صعيد تعزيز الاستقرار الأمني ومكافحة الإرهاب، وستظل القوات المسلحة والأمن اليد الطولى للشعب في ضرب كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن ولن تفلت العناصر الاجرامية من قبضة العيون الساهرة وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل جراء ما يقترفونه من جرم بحق الوطن والشعب.