اِمشِ عدل يحتار عدوك فيك».. هذا المثل لاينطبق فقط على الأفراد وإنما على المؤسسات.. وحتى على الأوطان.. وما نحتاجه في هذه البلاد هو إغلاق النوافذ أمام الذباب والبعوض وكل ما يلحق أذى بالصحة.. مطلوب إغلاق الأبواب أمام المتربص والمتأبط شراً. } ودائماً المقدمات الصحيحة تفضي إلى النتائج الصحيحة.. عندما لا يحصل مواطن على حقه ويدوخ السنين بحثاً عن سراب في أقسام الشرطة والنيابات والمحاكم فإن الشيطان ينجح في استدراجه لاستخدام طرق انتقامية خارج القانون مؤمناً بأنه على حق. } وقد تأكدنا من ذلك في قيام أحدهم بقتل غريمه في المحكمة.. وتابعنا ذلك في قيام البعض بارتكاب جرائم مدفوعين بالقناعة أن الحق معهم وأن استخدام الأيادي الطرشاء يمكن أن يصبح بديلاً تتفرق فيه أية تهمة بين تداخل الحارات وتداخل القبائل. } في أحايين كثيرة تأخذ قضية في وضوح الشمس زمناً طويلاً بين تذاكي المتخاصمين وحذاقة المحامين واستسلام القضاة لهذه النزالات رغم الوصول إلى اليقين. } والأدهى عندما يقود التطويل في التقاضي فينقل القاضي قبل النطق بالحكم فيبدأ قاضٍ آخر بالنظر في القضية حتى يغادر لينظر ثالث.. وهكذا يهبط عقل المظلوم إلى قدمه ويده فتقود الجريمة إلى أخرى أكثر جرماً. } قوة المواجهة وسرعة الحسم وتعزيز الثقة بالقانون هو أكبر الأسلحة للارتقاء بأحوال المتخلفين ولجم الأعداء المتربصين.