الوحدة راسخة ولا يمكن لأي قُوى مهما بلغ التآمر أن تنال منها، لأنها قدر ومصير الشعب الذي سيحميها بحدقات عيونه وسيقف بالمرصاد لكل من سيحاول المساس بها وسيتصدى بحزم لكل من ستسوّل له نفسه الأمارة بالسوء المساس بأمن واستقرار ووحدة الوطن التي سالت من أجل تحقيقها أنهار من الدماء وقُدّم لأجلها قوافل من الشهداء. ينبغي أن يدرك المأزومون أن الوحدة محمية بإرادة الشعب، ولا يمكن أن تعود عجلة التاريخ إلى الوراء، لأن الوحدة هي عزة وكرامة اليمنيين والعنوان الأبرز لتحقيق تطلعاتهم في التقدم والنماء، بها كبرنا جميعاً، ومن أجلها، الشعب بكل فئاته، مستعد للتضحية. إن الأصوات النشاز من المؤكد أنها تغرد خارج السرب بعد أن تقاطعت مصالحها مع مصالح الوطن، لذلك تحاول نفث سمومها الحاقدة على ما تحقق للشعب من منجزات تأتي في مقدمتها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية.. لكن هيهات أن تطال مبتغاها.. فالشعب يدرك الأهداف التآمرية لتلك الشرذمة التي ارتهنت للشيطان وناصبت العداء للوطن. لقد شبّ الشعب عن الطوق ولم تعد تنطلي عليه أراجيف المأزومين وأكاذيب الغوغائيين وزيف الحاقدين وسيكون له كلمته الفاصلة بحق من يحاولون المساس بالوحدة أو الإساءة للوطن واستغلال المناخات الديمقراطية لتعكير صفو السلم الاجتماعي وما يتمتع به الوطن من أمن واستقرار.