ليس بغريب المواقف الوطنية على أبناء عدن وأبين الذين كان لهم شرف المشاركة في قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر والدفاع عن الوحدة والتصدي لمثيري الفتن وأصحاب المشاريع الصغيرة والمخططات الانفصالية. بالأمس قالوا كلمتهم الفاصلة، حيث أكدوا وقوفهم صفاً واحداً في وجه كل من يحاول الإساءة إلى الوطن ووحدته وأمنه واستقراره واستعدادهم للتضحية من أجل الوحدة التي ناضلوا من أجل تحقيقها عقوداً من الزمن، فلقد مثلت الوحدة لأبناء المحافظات الجنوبية عتقاً من العهد الشمولي الذي أذاقهم الويل وجرَّعهم المر وحرمهم من أبسط مقومات الحياة. من المؤكد أنه لا ينكر ما تحقق للشعب في ظل الوحدة من إنجازات خدمية وتنموية إلا الجاحدون والحاقدون على الوطن وما عداهم فإنهم يثمّنون المنجزات المحققة على مختلف الأصعدة وهم على استعداد للدفاع عنها. إن الأصوات النشاز التي تحاول دس أنفها في محاولة للتدليس على الرأي العام ونفث سموم حقدها على الوطن ووحدته لا تمثل إلا نفسها المريضة، أما أبناء المحافظات الجنوبية فهم وحدويون ومع التنمية والأمن والاستقرار. نأمل أن يعي المأزومون حقيقة حجمهم ويدركوا أنه لا وصاية لأحد على أبناء المحافظات الجنوبية التي أكدوا أمس في مهرجاناتهم تمسكهم بالوحدة والديمقراطية، وجددوا العهد بالوقوف ضد كل من يحاول اللعب بالنار والمساس بالثوابت الوطنية.