لا خوف على الوحدة من المأزومين وأبواقهم الإعلامية، فالشعب بكل فئاته سيواجه العناصر التخريبية بحزم، كونه صاحب المصلحة الحقيقية في الوحدة وسيدافع عن الوحدة مثلما دافع عن الثورة ونظامها الجمهوري، وسيحافظ عليها لأن الشعب كبر بها وتعززت مكانة اليمن دولياً، باعتباره حقق الوحدة في زمن التشرذم والتشظي. الشعب الذي دافع عن الوحدة في عام 1994م لديه اليوم نفس الحماس والإصرار للدفاع عنها، لأنه يدرك حقيقة أهداف العناصر التي تسعى اليوم لتكرار سيناريو 94 من خلال افتعال الأزمات واشعال الفتنة. بلا شك، إن المأزومين هم من سيموتون بغيظهم، لأن الوحدة راسخة ومحال أن تعود عجلة التاريخ إلى الوراء، لذلك فإن العناصرالتي تحاول النيل من الوحدة الوطنية لن تنجح، فالقوات المسلحة والأمن ومعهما أبناء الشعب سيكونون بالمرصاد لكل من توسوس له نفسه المساس بأمن الوطن ووحدته التي قدم شعبنا في سبيل تحقيقها قوافل من الشهداء. وهنا لابد من الإشادة بأبناء المحافظات الجنوبية الشرفاء الذين كان لهم شرف الاسهام في التصدي لمخططات العناصر التخريبية والدفاع عن الوحدة التي نقلتهم من العهد الشمولي الذي أذاقهم المُرّ إلى فضاءات من الحرية والديمقراطية، حيث تحقق لهم في ظل الوحدة منجزات خدمية وتنموية لا ينكرها إلا جاحد وعاق للوطن.. لذلك سيظل أبناء الشعب وفي مقدمتهم أبناء المحافظات الجنوبية في مقدمة المدافعين عن وحدة اليمن، باعتبار ذلك واجباً وطنياً مقدساً.