لا نريد أن يستمر الوضع في خليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي ميداناً آمناً، وسهلاً لأعمال القرصنة التي كادت أن تطغى على معظم أخبار القنوات الفضائية.. وصارت هناك مؤشرات تدل على مساعٍ لتدويل موضوع القرصنة كمشكلة،وكحل ونحن نعرف ماذا يعني التدويل والتحالفات الدولية، ونماذجها كثيرة، وكافية ليأخذ العرب حذرهم من التدويل، والتحالفات الدولية ضد القرصنة. ولإيقاف التدويل والتحالفات من الوصول إلى المنطقة «البحر الأحمر، وخليج عدن، والبحر العربي، والمحيط الهندي» يجب أن يسارع العرب على البحر الأحمر، وخليج عدن، مع الأفارقة المطلين على المحيط الهندي، والهند وباكستان المطلتين على المحيط الهندي وذلك لتكوين تحالف عسكري بحري وجوي لضرب القراصنة في عرض البحر. هذه الدول هي المعنية بأمن المنطقة.. لأن أمن هذه المنطقة البحرية جزء لا يتجزأ من أمنها.. ولا يجوز أن تترك الجوانب الأمنية لقوى أجنبية غريبة عن المنطقة خاصة وأن هناك قوى أجنبية كبيرة تسعى للتموقع في هذه المياه، وفي جزر المنطقة تموقعاً عسكرياً بحرياً وجوياً.. وهو ما يهدد أمن واستقرار وسيادة البلدان العربية الأفريقية الآسيوية المطلة على هذه المياه.. بل ويجعلها تحت طائل التنصت والتجسس والتآمر الأجنبي.. ولا أعتقد أن دول البحر الأحمر والمحيط الهندي تفتقر إلى الإمكانات البحرية والجوية اللازمة لتأمين الملاحة البحرية العالمية.. صحيح أن دولة لوحدها لا تستطيع ذلك.. لكن اجتماع دول المنطقة جميعاً سوف يوفر الإمكانات والقدرات اللازمة لاجتثاث القرصنة البحرية في مياههم والمياه الدولية القريبة، والبعيدة في المحيط الهندي، وهو تحالف أصبح اليوم ضرورة قبل مضي الوقت.. لأن السعي إلى تدويل التحالف يسير بخطى سريعة، وعلى دول المنطقة أن تسرع في تحالفها. بلا شك أن القيادة اليمنية حريصة على أمن وسلامة المنطقة، لذلك نتطلع إلى التواصل مع الجارة السعودية، وعمان، وأرتيريا وجيبوتي والصومال والسودان، ومصر مع الدول الأفريقية على المحيط الهندي وكذا الهند وباكستان لتشكيل تحالف ضد القرصنة الصومالية، جنباً إلى جنب مع العمل على دعم ومساندة الحكومة الصومالية على الثبات والاستقرار والسيطرة أمنياً على أراضي الصومال.. حتى لا يجد القراصنة ملجأً يأويهم ومخبأً يتحصنون ويختفون فيه.