كان الله في عون الآلاف من الطلبة الذين يؤدون هذه الأيام امتحانات الثانوية العامة.. هذا مما لاريب فيه.. لكن عقولنا أيضاً يجب أن تكون مع جميع طلاب وطالبات المدارس الذين لايزالون على علاقة بمقاعد الدراسة بشقيها الأساسي والثانوي.. والمعنى أن نعمل على عدم تكرار نفس الفرجة على ذات المشاكل التي أحاطت ولاتزال بالعملية التعليمية في قضية صعوبة الامتحان عند البعض وسهولته عند البعض الآخر.. هناك الذاتي وهناك الموضوعي من الأسباب المتصلة بالطالب والمعلم والمنهج وإدارة المدرسة والبيت.. وجميعها تحتاج إلى مواقف تصحيحية بحجم المستقبل وأهميته. وسأورد هنا بعض العناوين المتصلة بالعملية التعليمية لكنها في المحصلة لاتنفع الطالب الذي يجد نفسه إما راسباً أو يحمل معدلاً لا يجعل منه أكثر من طالب جامعي بفلوسه حيث التعليم الموازي والتعليم الجامعي الخاص بمن معه مال.. فضة.. ذهب.. وبنكنوت. في الثانوية العامة لاتصير السبورة حجة للبليد أو المهمل وكذلك المنهج أو المعلم؛ لأن المجتهدين وحدهم قادرون على الطيران بمعدلاتهم.. الكهرباء نفسها لاتكفي للتبرير بالنسبة لمن لم يذاكر في الشتاء حيث الجو المعتدل فلم تسعفه المحاولات والمروحة لاتعمل.. ثمة من اشتكى من أن بعض الأسئلة غامضة، فهل كانت غامضة فعلاً أم أن المدارس لم تعلم بعض الطلبة الكتابة فصاروا يواجهون صعوبة القراءة. وحسناً عملت وزارة التعليم بنقل مراكز الغش الفاضح ومنعت مليشيات التجمهر أمام المراكز الامتحانية وسيكون طيباً لو قرأت أخطاء العملية التعليمية وصوبتها مستقبلاً، أمّا المراقب والمصحح فهو صاحب فضل ويستحق أن يحصل على أجره المناسب قبل أن يجف عرقه؛ فإن مكافآته المجزية عندالله.. اللهم ساعد فلذات أكباد الوطن على النجاح المشرف والطف بهم ياالله في قاعات الامتحانات..