المجزرة هي الأخرى بحاجة إلى ثقافة قانونية وقانون صارم.. يمكن تسمية الثقافة ثقافة «المسحط» والقانون قانون محاربة انعدام الوزن.. ليس وزن اللحمة وليس رفع شعار نحو لحمة بدون عظم عام 2020.. وإنما إعادة الوزن والاتزان لعقل الجزار والمستهلك والمسؤولين عمّا يجرى في المسالخ. } في المحويت تم بعون الله تعالى وبتعاون كل المخلصين والمناضلين والشرفاء الحيلولة دون القيام ببيع لحوم بقرية ميتة وغير صالحة للاستخدام الآدمي «كلام كبير».. ويبدو أنه حتى في قضايا المسلخ تؤخذ الدنيا غلابا.. وكذلك صحة الناس. } بالله عليكم: هل يجوز أن يتعرض مدير عام المسالخ بمحافظة المحويت للاعتداء؛ لأنه كان يؤدي مهمة رقابية وبأنه احتاج لأن يتصل ويشكر كلاً من إدارة الأمن والمحافظ على ما قدموه من الجهود للحيلولة دون ذبح وبيع لحم بقرة غير صالحة لأن تأخذ طريقها إلى موائد المواطنين. } لقد تم إتلاف البقرة وحرقها بعد ذبحها واستحضر الجميع،ماذا يضر البقرة حرقها بعد ذبحها...؟ غير أن علامات الاستفهام تبقى من النوع الذي يطاول السماء.. فأي عقل وأي ضمير يسمح لجزار أو جزارين بمحاولة ذبح وبيع لحم من شأنه العبث بصحة المستهلكين وربما أرواحهم.. وكيف تحوّل موظف عام يؤدي واجبه إلى شخص مستحق للاعتداء، لأنه لم يسكت وأصر على أن يكون للطبيب البيطري رأي..؟ ثم ما دلالة شكواه من أن المجالس المحلية في المدينة لا تقوم بأي دور في حماية الناس من مظاهر العبث مثل ذباحة ما يتلف صحة الناس. } الأمور التي أحاطت ببقرة المحويت تشير إلى أننا نحتاج إلى الكثير من أصوات الأذان.. ولو في «مالطا».