عين الوطن الساهرة (4): مَن يشتري "الذمة الوطنية"؟.. معركة المال الأسود والغزو الثقافي    مطالب جنوبية بتعليق العمل السياسي فورًا والعودة فرض قبضة أمنية كاملة    عن الجبهة الوطنية الجنوبية العريضة    حضرموت تستعيد قرار الحلف.. تحرك لإزاحة بن حبريش وإنهاء نفوذه    صهاينة العرب الى اين؟!    ترامب يصنّف السعودية حليفاً رئيسياً من خارج الناتو خلال زيارة بن سلمان لواشنطن    13 قتيلاً وعشرات الإصابات في غارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة جنوب لبنان    تفاصيل اجتماع رونالدو مع الرئيس ترامب    تفاصيل اجتماع رونالدو مع الرئيس ترامب    رابطة "معونه" لحقوق الإنسان والهجرة الامريكية توقع اتفاقية مع الشبكة اليمنية    الكاتب والصحفي والناشط الحقوقي الاستاذ محمد صادق العديني    قراءة تحليلية لنص"البحث عن مكان أنام فيه" ل"أحمد سيف حاشد"    إلى عقلاء سلطة صنعاء…    التأمل.. قراءة اللامرئي واقتراب من المعنى    الفريق السامعي يجدد الدعوة لإطلاق مصالحة وطنية شاملة ويحذّر من مؤامرات تستهدف اليمن    التحريض الأمريكي ضد الإعلام اليمني.. من الاستهداف التقني إلى الاستهداف العسكري    المنتخب الوطني يفوز على نظيره البوتاني بسبعة أهداف مقابل هدف في تصفيات كأس آسيا    تحرير يمنيين احتجزتهم عصابة في كمبوديا    وزير بريطاني يزور اليمن    العراق يتأهل الى ملحق المونديال العالمي عقب تخطي منتخب الامارات    الخارجية: قرار مجلس الأمن بشأن غزة شرعنة للوصاية الأجنبية على الشعب الفلسطيني    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يلتقي المواطنين في اليوم المفتوح    الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط متهمًا بجريمة قتل في خور عميرة    الأسهم الأوروبية تتراجع إلى أدنى مستوى لها في أسبوع    إجماع جنوبي داخل مجلس القيادة بشأن مصير حضرموت    الرباعية الدولية تهدد بعقوبات ضد المحافظين الرافضين توريد الأموال    وفاة واصابة 14 شخصا بانقلاب حافلة ركاب في تعز    عودة غربان الظلام إلى عدن لإلتهام الوديعة السعودية    رئيس مجلس النواب: اليمن يمتلك ما يكفي لمواجهة كافة المؤامرات والتحديات    جمعية حماية المستهلك تُكرّم وزير الاتصالات وتقنية المعلومات    الإعلان عن الفائزين بجوائز فلسطين للكتاب لعام 2025    ثالث يوم قتل في إب.. العثور على جثة شاب في منطقة جبلية شرق المدينة    فريق أثري بولندي يكتشف موقع أثري جديد في الكويت    الحاكم الفعلي لليمن    شباب القطن يجدد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة التنشيطية الثانية للكرة الطائرة لأندية حضرموت    اليوم.. أوروبا تكشف عن آخر المتأهلين إلى المونديال    كرواتيا تؤكد التأهل بالفوز السابع.. والتشيك تقسو على جبل طارق    مركز أبحاث الدم يحذر من كارثة    37وفاة و203 إصابات بحوادث سير خلال الأسبوعين الماضيين    ضبط قارب تهريب محمّل بكميات كبيرة من المخدرات قبالة سواحل لحج    قراءة تحليلية لنص "عدول عن الانتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    المقالح: بعض المؤمنين في صنعاء لم يستوعبوا بعد تغيّر السياسة الإيرانية تجاه محيطها العربي    بيان توضيحي صادر عن المحامي رالف شربل الوكيل القانوني للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشأن التسريب غير القانوني لمستندات محكمة التحكيم الرياضية (كاس)    إضراب شامل لتجار الملابس في صنعاء    وزارة الشؤون الاجتماعية تدشّن الخطة الوطنية لحماية الطفل 2026–2029    جبايات حوثية جديدة تشعل موجة غلاء واسعة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي    إحصائية: الدفتيريا تنتشر في اليمن والوفيات تصل إلى 30 حالة    نوهت بالإنجازات النوعية للأجهزة الأمنية... رئاسة مجلس الشورى تناقش المواضيع ذات الصلة بنشاط اللجان الدائمة    مدير المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه ل " 26 سبتمبر " : التداعيات التي فرضها العدوان أثرت بشكل مباشر على خدمات المركز    الدكتور بشير بادة ل " 26 سبتمبر ": الاستخدام الخاطئ للمضاد الحيوي يُضعف المناعة ويسبب مقاومة بكتيرية    قطرات ندية في جوهرية مدارس الكوثر القرآنية    نجوم الإرهاب في زمن الإعلام الرمادي    الأمير الذي يقود بصمت... ويقاتل بعظمة    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إشاعة من العيار الثقيل؟!
شخص شرع في ذبح كلب.. بلاغ تلقته مؤسسة المسالخ في تعز

تداعت واحتشدت الجهات الرسمية وتجمع المواطنون على رصيف سائلة القمط في حي الضبوعة بتعز إثر تلقي المراقب التابع لمؤسسة المسالخ وأسواق اللحوم لبلاغ من أحد الناس قال فيه إن شخصاً شرع في ذبح كلب.
مراقبو المسالخ ومفتشو مكتب صحة البيئة، وجنود ومندوب البحث الجنائي بقسم شرطة 26 سبتمبر ووكيل نيابة المخالفات .. الجميع حضروا لتحري الحقيقة.. والتأكد من صحة البلاغ أن هناك كلباً جريحاً مقطوعاً في رقبته من أعلى ومستلقياً على الرصيف، ولم تتوصل التحريات من خلال روايات مقدم البلاغ والأطفال في الحي ما يؤكد أنهم شاهدوا شخصاً شرع في ذبح كلب، فكانت إشاعة من العيار الثقيل على الأقل حتى لحظة تحرير هذه المادة.
إنقاذ الكلب الجريح
الجميل في الأمر أن الطبيب البيطري الذي أسعف الكلب إلى المستشفى البيطري التابع لمكتب الزراعة بالحوبان أسهم في إنقاذ الكلب الجريح وأجريت له عملية جراحية وتمت خياطة الجزء المقطوع من رقبته والاعتناء به..
إحدى الفضائيات كانت أكدت أن شخصاً أراد ذبح الكلب حتى عم الفزع بين الناس، وعلق أحدهم بالقول: لعل الكلب حاول الانتحار بتأثير غلاء اللحوم والأسماك ولابد من مواصلة التحري.
فرصة لتركيز الأنظار
أما المسئولون فأكدوا أنها فرصة لتركيز الأنظار على قضايا الذباحة وأهمية تفاعل الناس بعد التأكد مما يبلَّغون عنه والتركيز على الصحة العامة والشخصية والحذر من الوقوع في حبائل الغش براثن الإشاعة.
تفاعل حكومي
فالاستجابة العاجلة من الجهات المختصة وذات العلاقة في مثل هذه الحالة تعني مسئولية المواطن وتعاونه مع جهة الاختصاص تصنع نتائج إيجابية لصالح الأفراد والمجتمع.
تأكيد ونفي
مدير عام مؤسسة المسالخ وأسواق اللحوم بتعز نبيل البكاري تحدث بشأن ما أبلغ مراقب المسالخ فقال:
نحن لا نؤكد ولا ننفي أن شخصاً كان قد شرع في ذبح كلب، ولكن من خلال التحريات سمعنا حكايات عن الكلب وكيف شاهده الأطفال وصاحب البلاغ ولا نستطيع إلى الآن أن نقول إن هناك شخصاً حاول الشروع في الذبح لأنه لايوجد أحد قال إنه شاهد الفاعل، وقد خضع الكلب للعلاج في المستشفى البيطري.
حدث عام
المواطنون الذين سمعوا الخبر جعلوه موضوعاً رئيسياً لأحاديثهم يوم الثلاثاء وتنافس بعضهم في سرد إشاعات سابقة وأمور ربما قيدت عمداً في دفتر الإشاعات وسجلات الأوهام وهذا ما جعل مدير صحة البيئة منصور الأبيض يؤكد على أهمية تفعيل الرقابة والتفتيش على أسواق اللحوم وإلزام الناس بالذبح في المسالخ ومنع الذبح خارجها سواء في البيوت أو المطاعم من أجل صحة الإنسان والصحة العامة وصحة البيئة عموماً وأضاف الأبيض بقوله:
قبل 4-5 سنوات أشيع أن هناك من يذبح ويسوّق لحم الكلاب وأبلغنا بداية وتم النزول فكانت النتيجة أن جزاراً يذبح أغناماً كبيرة السن وليس كلاباً وعندما تكون الذبيحة كبيرة السن من الأغنام فإن لحومها يستعصي على المرء هضمها لأنها بصلابة البلاستيك.. حينها تم التحري من قبل شرطة الباب الكبير وتطبيق القانون على الجزار لمخالفته الذبح المقنن في المسلخ، إلا أن المبلغ عنه كان أحد المستهلكين من أفراد قسم الشرطة..
تشخيص بعد الذبح
وقال الأبيض: إن بإمكان الطبيب البيطري أن يشخص اللحم بعد ذبح وسلخ الحيوان ومعرفة ما إذا كانت الذبيحة مما يحل أو يحرم ذبحه وأكله ومعرفة إن كان قد ذبح بعد موته وهنا تبرز أهمية ثقافة المستهلك وخاصة الفقراء، فقبل نحو 3 سنوات كان الناس يستهلكون اللحوم المفروم وكان رائجاً وبعد الفحص والمتابعة وجد أن الغش سائد وأن بائعي الدقة على أنها لحم بلدي أنهم كانوا يفرمون الأعضاء التناسلية خاصة للأبقار مما اعتاد الناس على عدم طباخته، لأن النفس تعافه رغم أن الطبيب البيطري لم يقل أنه غير صالح للأكل.
إشاعات ذبح الحمير
وهناك إشاعات ترددت يوماً من أن البعض يذبح الحمير ويبيع لحومها وعندما كنا نرصد مكافآت لمن يبلغ عن مخالفات جاءنا بلاغ بأن أحدهم شاهد رأسي كلب في السائلة وكانت مكشوفة ولما نفذت حملة متابعة لم يتحقق صدق البلاغ لكن ما يتصل باللحوم التي تباع بدون ختم الجهة المختصة وتباع أحياناً برخص في أروقة سوق اللحوم، فكثيراً ما كانت الشكوى من أن اللحم غريب لا ينضج ويصعب تناوله وذلك هو لحم الأغنام المسنة وتذبح خارج المسلخ.
اشتراطات صحية
وعن العقوبات لمخالفي الاشتراطات الصحية في الذباحة قال مدير صحة البيئة:
قبل الأزمة بفترة قليلة أشتكى مستهلكون من لحوم لا تصلح للاستهلاك وتوصل المراقبون إلى أن جزاراً في طريق صالة ذبح بقرة على وشك النقوق ابتاعها من مزارع ب 5 ألف ريال وذبحها وباع لحمها وتعرض لعقوبة السجن باهتمام وتفاعل كبير من وكيل المحافظة، وكل هذا يعطي دلالة قاطعة على أهمية وعي المواطن وتعاونه مع الجهات المختصة وخاصة مؤسسة المسالخ، لكن ما تردد عن الشروع في ذبح كلب لم يؤكده أحد حتى اللحظة.
أهمية الذبح في المسالخ
ومن المهم في جانب التقيد بالذباحة في المسالخ أن يركز الإعلام على احتمالات تدهور صحة الأفراد والأضرار بالصحة العامة نتيجة الذباحة خارج المسالخ.. ويؤكد المسئولون في المؤسسة العامة أن المواطنين بحاجة ماسة إلى التوعية بضرورة الاستفادة من المزايا الصحية لدور الطبيب البيطري في المسلخ يفضل الكشف الصحي على الذبيحة والحصول على ختم هذه الجهة بأن اللحم خالٍ من الأمراض ومنع ذبح الماشية إذا كانت مريضة.
الذبح خارج المسلخ غش
فالذبح خارج المسلخ كما يقول نبيل البكاري تجعل المواطن أو الجزار تحديداً لا يعرف نوع اللحوم ويعرض الكثير من المستهلكين للغش وأسرهم لعدوى الأمراض من الحيوانات وتكبد خسائر العلاج بعد ذلك ومن الأمراض التي تنتقل عن طريق اللحوم والذباحة غير الصحية: الحمى القلاعية ، حمى الضنك، حمى الوادي المتصدع والطفيليات والدودة الشريطية وغيرها من الأمراض..
الكشف عن صحة الذبيحة
ويرى مدير عام مؤسسة المسالخ في تعز أن هناك طريقة تفكير تتطلب التقييم وهي أن المسئولين يركزون في موضوع المسالخ والذباحة الصحية على الإيرادات وليس العامل الصحي وهو الأهم على اعتبار أن مكافحة مصادر الأمراض غاية لابد منها يفرض التركيز على محاربة هذه المصادر بالكشف عن صحة الذبيحة قبل ذبحها وهو ما يجهله المواطن والأصل أن نتقي شر الأمراض بالوقاية بدلاً من انفاق المال على التوسع في المشاريع الصحية وتكاليف الدواء ويقال ذباحة ثور يزن 399 كيلو جرام فإن اللحم بمعدل كيلو جرام واحد ل 300 أسرة متوسط أفراد الأسرة الواحدة 6 إلى 8 أفراد يعني انتقال المرض إلى أكثر من ألفي شخص.
ما يؤكد أهمية دور الإعلام في التوعية بكل ماله صلة باللحوم ،سيما وأن مؤسسة المسالخ لا تحصل على دعم حكومي وتغطي نفقاتها من دخلها وأحياناً يقل الدخل ولا تستطيع دفع رواتب الموظفين إذا قل الإيراد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.