اليمن بلد بكر والفرص الاستثمارية فيها واعدة بالخير لعوامل كثيرة في مقدمتها الموقع الجغرافي الهام، كونها تطل على شريط ساحلي يبلغ أكثر من ألفين ومائتي كيلو متر على ساحلي البحر الأحمر من الجهة الغربية لليمن وخليج عدن والبحر العربي من الجهة الجنوبية، وهذه السواحل تقع مابين آخر نقطة ساحلية لكل من المملكة السعودية وسلطنة عُمان.. كما أن إطلالة اليمن على مضيق باب المندب جعلها من الدول الأكثر أهمية كون هذا الممر المائي الدولي يربط شرق العالم بغربه تجارياً. من هذا المنطلق تستهوي وجهات السياحة العالمية اليمن لموقعها أولاً وتنوع مناخها الطبيعي على مدار العام ونظراً لما تزخر به من كنز تاريخي عبقه يفوح إصداء الكتب. ثانياً إن للمستشرقين تدويناتهم القديمة والحديثة وماتحتفظ به متاحفهم من قطع وآثار يمانية أكثر بكثير مما يحتفظ به داخل البلد ولأن المسروقات الأثرية أكثر مماهي في متاحفنا. وعود على بدء نجد أن اليمن أماكن تسابق الزمان وللدراس عن اليمن وخلفياته الجغرافية والحضارية يجد هذا البلد من البلدان المغرية لأصحاب رؤوس الأموال العالمية والعربية والمحلية، إلاَّ أننا للأسف نجد رأس المال الوطني كثيراً يستثمر أمواله خارج الوطن مما يولد نظرة سيئة تعكس نفسها سلباً على واقع الحال الاستثماري وقد يكونون أحياناً على صواب وينفرون رأس المال الأجنبي وهي مشكلة من المشاكل غير أنه لاخوف إذا ما وجد من صاحب رأس المال العزيمة والتصميم وإيصال القضية بكل قوة فإنه سينجح طالما وجدت النية الحسنة لغرض الاستثمار خاصة وأن الفرص الاستثمارية في اليمن متنوعة وفقاً لتنوع الطبيعة الجغرافية والمناخ، ومن يفتش عن هذه الفرص سيجدها كثيرة فمن إنتاج الأجهزة الكهربائية المنزلية إلى صهر الحديد الخردة وإلى الصناعات الجلدية ومن فرص الاستثمار نجد للزيوت النباتية التي لايستغني عنها أي منزل أو فندق أو مطعم. وعن مافي الأرض فهناك الكثير والكثير مما تختزنه الأرض البكر من ثروة نفطية ورخام ومعادن على مختلف أشكالها وألوانها وجودتها ومن باطن الأرض إلى فوقها،حيث الصناعات فهناك الصناعات الالكترونية وصناعة وتجميع الحاسبات الالكترونية وهناك الصناعة الصوفية والقماشية والأنابيب بمختلف أصنافها وأحجامها وهناك فرص استثمارية في قطاع الصحة مثال ذلك إقامة المستشفيات التخصصية في مختلف الأقسام العلاجية كالعظام وجراحة المخ والاعصاب والقلب والكلى، أما في السياحة فسيجد رأس المال ضالته لوجود لكثير من الفرص التي تستحق الاهتمام.. فالقرى السياحية تأتي في مقدمة هذا الجانب، كون اليمن أغلب جغرافيتها جبلية تكسوها الخضرة والأمطار عن مدار السنة، وأيضاً هناك المنتجعات السياحية خصوصاً منها على التلال وبالقرب من مصادر المياه الحارة الطبيعية وفقاً للمواصفات العالمية مثال ذلك منطقة دمت بالضالع والسخنة بالحديدة وحمام علي بذمار وفي منطقة العدين وغيرها كثير، كما أن المتنزهات الملحق بها شاليهات مناسبة هي من الأماكن الجذابة والتي تستهوي عقول وأفئدة السياحة الداخلية قبل الخارجية وللمضايق الشاطئية أهميتها وغيرها كثير ومن أراد فما عليه إلاَّ أن يطرق بوابة الهيئة العامة للاستثمار وسيجد الجواب الشافي للإجابة على كثير من التساؤلات والاستفسارات وإن كان من أصحاب رؤوس المال فسيجد في قانون الاستثمار الكثير من التسهيلات والمغريات المقدمة لرأس الاستثماري.