أتمنى مثل كل اليمنيين خاصة الذين ضاقوا ذرعاً بعصابة الحوثي المتمردة في صعدة منذ عام 2004ألا يصدقوا الدعايات التي أخذت تزداد في اليومين الأخيرين وبالتزامن مع استمرار العملية العسكرية الأمنية التي شنتها القوات المسلحة والأمن يوم الجمعة الماضية بأن عناصر هذه العصابة ستحقق ما تزعم أنه انتصار كبير. فالمؤكد أن الضربات القاصمة التي وجهتها القوات ضدّ المتمردين القتلة قد أفقدتهم صوابهم فأخذوا يتحدثون عن صد وكرّ ويقتلون الجنود ويستولون على مناطق جديدة، وليس العكس وهو الصحيح بأنهم فقدوها وسيطرت عليها القوات المسلحة بالتعاون مع المواطنين الذين رحبوا بقدوم أبطال الجيش والأمن لكثرة ما تعرضون له على أيدي الحوثيين على مدى أكثر من خمس سنوات وأصبحوا، أو معظمهم، في المخيمات وأراضيهم محروقة بماحملت من فواكه وخضروات، وقد عبروا عن سعادتهم وأمنياتهم بأن يتم تطهير كل أنحاء صعدة من هذه الفئة المارقة الباغية المرتبطة بجهات خارجية أفصحت مؤخراً عن أهدافها العدائية ضد اليمن ووحدتها واستقرارها عبر وسائلها الاعلامية لإثارة البلبلة وتشجيع الخارجين عن الدستور والقانون على ارتكاب جرائم لم يسبقهم إليها أحد في اليمن وغير اليمن وتضليل وقح للرأي العام اليمني والخارجي وهي بالمئات تحاول ان توهم البسطاء وبتعاطف من بعض الحاقدين في الداخل والخارج العملاء بأنها تستطيع ان تفعل شيئاً عجز عنه الذين استخدموا أحدث الطائرات والصواريخ والمدفعية والدبابات قبل ذلك لفك عرى الوحدة. ولما انهزموا بإرادة وشجاعة الجماهير اليمنية وجدوا لأنفسهم مايعتبرونها فرصة للقول عبر بعض القنوات والصحف، هانحن نؤيدكم من الفنادق الفخمة ومن أبواب من سبق إن كانوا أعداء لنا فوحدتنا الفتنة التي سنعمل على إثارتها كلما هدأت وأخمدت، وهاهم اليوم ينعقون كالغربان بينما يتربصون ببعضهم البعض كماعهدناهم متشاكسين فيما بينهم البين. الحوثيون حثالة وفقاقيع تحمل خليطاً من الأفكار المتخلفة العنصرية لفظها شعبنا عام 1926بعد ان ذاق الأمرّين من استبداد الإمامة واستعباد المحتلين الأجانب، وهيهات هيهات ان يعيدوا عجلة التاريخ إلى الوراء بعد هذا العمر الطويل للثورة والوحدة، ولن تستطيع معاول الهدم ان تنال من قناعة اليمنيين لذا يجب استئصالهم قبل ان يستفحل شرهم بأمر الشيطان الذي أقسم ان يضل الإنسان منذ نزول آدم عليه السلام إلى الأرض.