انهيار عصابة التمرد آخذ بالاتساع.. الهزائم التي مُني بها المتمردون تؤذن بنهاية وشيكة ومحققة تطوي صفحة التمرد السوداء وإلى الأبد. لامفر من المصير المحتوم.. إرادة الشعب أمضى وأقوى من القوى الرجعية الغارقة في الوهم والعمالة والتآمر ضد الشعب ومكتسبات الثورة والجمهورية والوحدة. الضربات المركزة والدروس العميقة التي لقنها أبطال القوات المسلحة والأمن الميامين للمتمردين لم تدع لهم خياراً آخر إلا الاستسلام أو الانتحار من اليأس والهزيمة. وكان البعض يعتقد بأن عصابة مارقة سوف تكسر إرادة الشعب وتصمد أمام الإجماع الوطني وتفلت من العقاب والخاتمة المخزية التي تنتظرها منذ البداية! اليوم والتمرد يلفظ آخر أنفاسه المملوءة بالعار والخزي والذل تسقط كافة الأوهام والرهانات والاعتقادات الفاسدة والعقائد الخرافية الدجالة النابتة في قعر الجحيم ومستقر الدجالين القتلة. التفرعن الذي أظهرته عصابة التمرد والتخريب والعنف الدموي لم يكن إلا إعلان استحقاق وعن جدارة للتأديب الحاسم وتطهير البلاد من شرور تلك العناصر الميؤوس من تعافيها وعودتها إلى طريق العقل وجادة الصواب. الدولة لن تنهزم لعصابة مهما بلغت من الغي ومهما ظنت بأنها قوية وتستند في جرائمها ومخازيها إلى دعم وتمويل من جهات خارجية أو قوى تجند المرتزقة للإضرار باليمن ولتمرير أطماعها وبرامجها عبر هذا البلد العزيز وعلى حساب هذا الشعب المكافح الشريف. كانت يد السلام والتسامح والحكمة ممدودة على الدوام لعصابة التمرد، ولكن العصابة لم تكن في وارد الأوبة والتوبة وتحكيم العقل. لأنها أبرمت أمرها ولاتملك القرار بذاتها فكان لابد من الحسم كخيار أخير لاتملك الدولة أن تتجاهله.