مرحلة تأثير الاستكبار العالمي على الشعوب الثورية قد ولّت، يقول نجاد ويضيف: «إن على إيران وفنزويلا متابعة التعاون المشترك فيما بينهما في مناطق العالم المختلفة؛ لمساعدة الشعوب الثورية والمستضعفة في العالم» إلى جانب تعزيز الجبهة المناهضة للإمبريالية في العالم. يقول ذلك الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في لقائه بالرئيس الفنزولي هوجو شافيز في طهران. حديث نجاد جاء بعد لقاء جمعه على مدى ساعة مع نظيره الفنزويلي، هوغو شافيز، خلال زيارة الأخير إلى طهران قادماً من دمشق، ضمن جولة على عدد من الدول التي تجمعه بها علاقات جيدة، خاصة على صعيد الموقف المناهض للسياسات الأمريكية الخارجية. نجاد دعا أيضا إلى استخدام آفة الإمكانيات لتطوير ودعم التعاون الثنائي، كما رأى أن الشعوب التي وصفها بأنها عقائدية وثورية، مثل الشعبين الإيراني والفنزويلي، ستقف دوماً جنباً إلى جنب نظراً لوجود مصالح وأصدقاء وأعداء مشتركين. وزير الدفاع الإيراني الجديد اللواء أحمد وحيدي، الذي صادق البرلمان على تعيينه مؤخراً رغم وجود إشارات إلى ضلوعه في تفجير مركز يهودي في الأرجنتين، اعتبر أن تزكيته الساحقة من قبل نواب البرلمان تأتي بمثابة رد على الفوضى السياسية والدعايات الإعلامية الصهيونية. وقال واصفاً عسكرية بلاده: إن قدرة القوات الإيرانية المسلحة ترعب الكيان الصهيوني. الاحتجاجات الإيرانية على نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة لم تهدئ السلطة والمعارضة والمجتمع المدني فمؤخراً عرض موقع «نوروز» الإلكتروني المعارض قائمة تضم 72 اسماً لأشخاص قال: إنهم قتلوا خلال موجة الاحتجاجات الصاخبة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أدت إلى فوز نجاد بولاية ثانية على حساب المرشح الإصلاحي، مير حسين موسوي. هذا الإعلان الذي يُسجل أسماء القتلى وظروف مصرعهم، ستكون له تداعيات ولاشك في ظل البحث عن وسائل ضغط على إيران على خلفية الملف النووي ورغبة البعض في تنشيط فكرة التغيير من الداخل خاصة وإن السلطات الإيرانية دأبت على اتهام المعارضة بالكذب وتضخيم أعداد القتلى الذين تقول طهران: إن حصيلتهم لا تتجاوز 30 ضحية. علي ألفوني، الباحث في معهد أمريكان انتربرايز بواشنطن، قال معلقاً على الإعلان: إن الإعلان سيحرج السلطات، خاصة وإن المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، كان قد قال: إن النظام لن يتسامح مع التجاوزات أو الأعمال الخاطئة، خاصة بعد الحديث عن تعذيب المعتقلين المعارضين وتعرض بعضهم للاغتصاب.