"من الخطأ تأويل مسألة تأجيل التدريبات لتحمل معاني سياسية والقفز إلى النتائج." ..تقول وزارة الخارجية التركية. كانت إسرائيل قالت الاحد الماضي إن تركيا عمدت إلى تأجيل التدريبات التي تحمل اسم "نسر الأناضول،" لأن أنقرة "أرادت أن تستثني إسرائيل من المشاركة فيها،" في حين ستشارك الولاياتالمتحدةوإيطاليا. لكن تركيا دعت الحكومة الإسرائيلية، الاثنين الفائت ، إلى "تحكيم المنطق،" في محاولة منها لتهدئة توتر دبلوماسي مع تل أبيب بسبب تدريبات عسكرية مشتركة لقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو،" ودول أخرى. معروف أن تركيا واحدة من الدول الحليفة لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، كما أن بينهما تحالفاً عسكرياً واقتصادياً وثيقاً منذ ما يزيد على عقد، غير أن هذه العلاقة تعرضت لهزة كبيرة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي. توتر العلاقات جاء بعد أن انتقد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، خلال منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس، واتهمه بقتل الأطفال خلال حرب الأسابيع الستة. ذات الهجوم يعمل على استبعاد اسرائيل اليوم من فرصة طال انتظارها،فقد أعلن وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، الاحد الفائت أن بلاده منعت مشاركة إسرائيل في مناورات عسكرية لحلف شمال الأطلسي بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة قبل نحو عام. وزير الخارجية التركي كان قال في وقت سابق ايضاً إن سبب تأجيل مناورات "نسر الأناضول" مسألة فنية وليست سياسية.. لكنها كانت في الاصل سياسية كمايبدو. قال الوزير: "نأمل أن تتحسن الأوضاع في غزة، وأن تعود الأمور إلى مسارها الدبلوماسي، الأمر الذي يخلق مناخاً إيجابياً وينعكس بالتالي على العلاقات التركية الإسرائيلية." واضاف: "لكن في الظروف الحالية، نحن ننتقد هذا الأسلوب.. أي الأسلوب الإسرائيلي." بعد مشاورات مع الأطراف المعنية، تقرر إجراء مناورات عسكرية وطنية بدلاً من مناورات الناتو.. يقول الوزير مضيِّقا فضاء المناورات التي كان يفترض ان تشارك فيها ايضا وإلى جانب اسرائيل كل من إيطالياوالولاياتالمتحدة غير أنهما انسحبتا منها بعد أن علمتا أنه تم استبعاد إسرائيل من تلك المناورات، وفقاً لما أوردته صحيفة "هآريتس" الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية. الولاياتالمتحدة وحلفاؤها طلبوا تأجيل المناورات "على أمل تحديد موعد آخر لاحقاً"، تقول المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في أنقرة ديبورا غويدو التي رفضت تقديم المزيد من الإيضاحات باستثناء قولها: "إننا ننظر إلى هذا الأمر باعتباره تأجيلاً للمناورات وليس إلغاء لها." المناورات المعروفة باسم "نسر الأناضول"، هي مناورات جوية، تجري مرة كل عدة أعوام بهدف دعم وتعزيز التعاون العسكري الجوي بين دول الأطلسي، وغالباً ما تجري بين 12 و23 أكتوبر/تشرين الأول.