نعم.. هؤلاء البائسون يحاولون قتل الروح العظيمة التي كان عليها الشعب اليمني وهو يشعل ثورته العظيمة على الكهنوت الإمامي والاستعمار وعونه السلاطيني.. ولكن.. من أين لهؤلاء البائسين أن يدفنوا الروح العظيمة للثورة والوحدة وفي اليمن أجيال من المتشبعين بفكرة أن اليمن أغلى وأعلى، وأن أي أسباب لا تبرر لإشعال الفتنة وإعلان التمرد على هذه الأشكال. استعيدوا معي أعداد الذين يقدمون أرواحهم الغالية رخيصة من أجل ثوابت الوطن وخيارات الشعب.. واستعيدوا صور قوافل الدعم الشعبي التي لا تتوقف، وتأملوا في دلالة ذلك الإقبال الكبير على مراكز التبرع بالدم، إنها روح سبتمبر وروح أكتوبر.. وهي روح مايو الوحدة.. هي الروح القادرة على القفز فوق المعاناة من عابث أو فاسد في السلطة كان أو في المعارضة. الثورة اليمنية باقية.. والوحدة راسخة.. والقفز فوق العثرات والفتن وأشكال العبث والترهل هدف لن يخفت أو يبهت. على أن ما يجب ألا ننساه هو الاستمرار في الوفاء لمن يحملون أعلام الدفاع عن ثوابت الوطن. من حقهم علينا أن نكرمهم ونحتفي بأسرهم وأبنائهم من بعدهم.. أولئك الأبطال الشهداء جديرون بأن نتوارث شجاعتهم ونكرانهم للذات في كل مواقع العمل.