بخسارة خمس دول على الجلسة السابقة صوتت 25 دولة لصالح اعتماد مشروع القرار المتعلق بتبني توصيات القاضي ريتشارد جولدستون حول الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة بينما عارضته 6 دول وامتنعت 11 دولة عن التصويت. السلطة الفلسطينية رحبت بقرار مجلس حقوق الانسان،الذي مثل فرجا لها من عديد ضغوط كانت عانتها بسبب الموقف السابق المتعلق بطلب التأجيل. رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات اعتبرها خطوة اولى تليها خطوات اولاها وصول التقرير الى مجلس الامن. حكومة حماس في قطاع غزة رحبت من جانبها بنتائج التصويت على القرار ايضا كما شكرت كل الدول التي وقفت الى جانبه. المتحدث باسم الحركة قال أن حكومة حماس في غزة ستشكل لجنة للتحقيق في الاتهامات التي أوردها التقرير بشأن الحركة. كانت فرنسا تقدمت بطلب لتاجيل التصويت لكن المجلس رفض الطلب الفرنسي بارجاء التصويت على تقرير جولدستون الذي يتهم كل من اسرائيل والمسلحين الفلسطينيين بارتكاب جرائم حرب. كان المجلس تداول قبل التصويت في مشروع قرار قدمته مصر ونيجيريا وباكستان وتونس الى جانب الفلسطينيين نيابة عن الدول الافريقية والعربية والاسلامية في حركة عدم الانحيازواستمع الى ملاحظات مندوبي الدول على مشروع القرار،ثم دعا مندوب باكستان الى التصويت على القرار دون تسييس الموضوع، لكن المندوب الامريكي وصف القرار بأنه يتجاوز جولدستون وانه فشل في معالجة طبيعة النقاش. السفير الأمريكي كان رفض ما وصفه بالتعجل في إصدار قرار من مجلس حقوق الإنسان قبل منح الدول الفترة الكافية لدراسة التقرير،كماجدد السفير قلق بلاده تجاه بعض النقاط في تقرير جولدستون معتبرا أنه فشل في تحديد طبيعة النزاع وكان منحازا ضد إسرائيل. البرازيل اعلنت تأييدها للقرار، بينما اعلنت كل من سلوفينيا والارجواي امتناعهما عن التصويت. السفير الاسرائيلي اهارون ليشنو يار انتقد ما وصفه عدم توازن التقرير وانه لم يشر لما ارتكتبه حركة حماس من جرائم. كان ليشنو يار قال في وقت سابق إن تبني التقرير سيمثل نكسة لجهود إحياء السلام، وسيشكل مكافأة لما وصفه بالإرهاب اي انه كرر مقولة سابقة لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيلمين نتنياهو. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان دعاالدول الأعضاء في المجلس إلى رفض التقرير، واعتبر ان تبني القرار " يمثل دعما للإرهاب ويضر بعملية السلام". السفير الفلسطيني إبراهيم خريشة قال في كلمته أمام جلسة الجمعة" لسنا هنا لإدانة احد ولكن للمطالبة بتطبيق القانون الدولي والإنساني".وأضاف" الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من معاقبة القتلة والمجرمين". مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية قال أن الجانب الفلسطيني خاض "معركة شرسة" للحصول على أكبر عدد من الأصوات المؤيدة لمشروع القرار. وأضاف " هناك ضغوطا أمريكية وإسرائيلية مورست على بعض الدول لرفض التقرير أو على الأقل الامتناع عن التصويت". الخطوة الأولى تم تلاحقها وأنجزت ويتبقى العمل الأصعب .. الرحلة صوب مجلس الأمن وكذا الفيتو الأميركي.