وسط حشود توافدت من مختلف محافظات الضفة الغربية وأراضي ال48 "عرب إسرائيل"، إلى مقر رئاسة السلطة الفلسطينية "المقاطعة" بمدينة رام الله، للمشاركة في مهرجان إحياء الذكرى الخامسة لوفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات أكد الرئيس محمود عباس أن السلام "مازال الخيار الاستراتيجي" للفلسطينيين، هذا ما أكده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي أعلن رفضه أيضاً لأية مبادرات ترمي إلى إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة. عباس وخلال خطاب له في ذكرى وفاة عرفات أكد أن السلطة تواصل عملها لكشف أسباب "استشهاد القائد" ياسر عرفات، الذي احتفل الفلسطينيون في الضفة الغربية الأربعاء الماضي بالذكرى الخامسة لوفاته. خطاب عباس حوى ايضاً اشارات حول الذهاب الى مفاوضات بحسب ما تفضل الولاياتالمتحدة "لا يمكن أن نذهب إلى مفاوضات دون مرجعية، وهي القرارات الأممية، أي العودة إلى حدود الرابع من (يونيو) حزيران عام 1967". لهجة عباس كانت عالية هذه المرة، إذ نوه الى أنه يأمل أن "لا تصل الأمور إلى نقطة الندم والحسرة على التزامنا كفلسطينيين بالقانون الدولي، وخطة خارطة الطريق." قال عباس في أول خطاب له بعد اعلانه عدم رغبته في الترشح لفترة رئاسية جديدة : إن النقاط الثمان التي أعلنها في خطابه السابق، لا تخرج عن الشرعية الدولية، وقرارات الأممالمتحدة، منوهاً إلى أن "الدولة الفلسطينية حقيقة معترف بها، يؤيدها العالم، ويجمع ويدرك ضرورتها." في الخطاب أيضاً كرر عباس عبارة لعرفات تقول:"بتنا في الربع الأخير من المشوار، ولن نفقد الأمل." رئيس مجلس إدارة "مؤسسات عرفات الخيرية"، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ناصر القدوة، وبالمناسبة جدد اتهامه لإسرائيل ب"تصفية" عرفات، قائلاً: "نؤكد ما قلناه في الذكرى الرابعة والمؤتمر العام، أن إسرائيل تتحمل مسؤولية تصفيته بحصاره، وعزله، وإزالته مسموماً." القدوة قال كذلك "نؤكد أن رئيسنا مات مسموماً، وقضى شهيداً على طريق الاستقلال، ولن نتخلى عن دمه"، داعياً في الوقت نفسه، مختلف أبناء الشعب الفلسطيني إلى "ضرورة الوقوف إلى جانب الرئيس عباس، في ظل اشتداد الأزمة، وتصاعد الاستعمار والإصرار الإسرائيلي على ر فض التسوية، العادلة وتراجع الموقف الأمريكي."