جدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفضه أية مبادرات ترمي إلى إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة.. معتبراً أن السلام "مازال الخيار الاستراتيجي" للفلسطينيين.. كما أكد أن السلطة تواصل عملها للكشف عن أسباب "استشهاد القائد" ياسر عرفات، الذي احتفل الفلسطينيون في الضفة الغربية أمس الأربعاء بالذكرى الخامسة لوفاته. وقال عباس - في خطاب بمناسبة إحياء ذكرى رحيل عرفات-: إنه "لا يمكن أن نذهب إلى مفاوضات دون مرجعية، وهي القرارات الأممية، أي العودة إلى حدود الرابع من (يونيو) حزيران عام 1967م"، معرباً عن أمله في أن "لا تصل الأمور إلى نقطة الندم والحسرة على التزامنا كفلسطينيين بالقانون الدولي، وخطة خارطة الطريق." كما أشار رئيس السلطة الفلسطينية - الذي أعلن قبل أيام عدم رغبته في الترشح لفترة رئاسية جديدة - أن النقاط الثمان التي أعلنها في خطابه السابق، لاتخرج عن الشرعية الدولية، وقرارات الأممالمتحدة، منوهاً إلى أن "الدولة الفلسطينية حقيقة معترف بها، يؤيدها العالم، ويجمع ويدرك ضرورتها." وأكد أن "الاحتلال زائل لا محالة، وأن شعبنا وقيادته أقوياء بقوة الحق، وبقوة العدالة، وبقوة صمودنا، وبقوة قضيتنا"، واستشهد بإحدى مقولات عرفات بشأن إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، قائلاً: "كما أكد رئيسنا الراحل الشهيد ياسر عرفات، بتنا في الربع الأخير من المشوار، ولن نفقد الأمل." من جانبه، جدد رئيس مجلس إدارة "مؤسسات عرفات الخيرية"، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ناصر القدوة، اتهامه إسرائيل ب"تصفية" عرفات، قائلاً في هذا الصدد: "نؤكد ما قلناه في الذكرى الرابعة والمؤتمر العام، إن إسرائيل تتحمل مسئولية تصفيته بحصاره، وعزله، وإزالته مسموماً." وتابع القدوة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قائلاً: "نؤكد أن رئيسنا مات مسموماً، وقضى شهيداً على طريق الاستقلال، ولن نتخلى عن دمه".. داعياً في الوقت نفسه، مختلف أبناء الشعب الفلسطيني إلى "ضرورة الوقوف إلى جانب الرئيس عباس، في ظل اشتداد الأزمة، وتصاعد الاستعمار والإصرار الإسرائيلي على رفض التسوية، العادلة وتراجع الموقف الأمريكي." وقد توافد آلاف الفلسطينيين من مختلف محافظات الضفة الغربية وأراضي ال48 "عرب إسرائيل"، إلى مقر رئاسة السلطة الفلسطينية "المقاطعة" بمدينة رام الله، للمشاركة في مهرجان إحياء الذكرى الخامسة لوفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات.