«أنت القائد ولهذا انتخبت ..إذا قررتَ إرسال مزيد من القوات أو إذا كان هذا ما تشعر بأنه ضروري، تأكد من أن لديك فهماً جيداً لما ستقوم به تلك القوات وبعض الطمأنة من أن القوات الإضافية ستحقق نجاحاً». بهذه الطريقة خاطب الوزير الاميركي الأسبق كولن باول الرئيس الاميركي الحالي من خلال مقابلة ضمن برنامج ذي توم جوينر شو على شبكة سي إن إن الأميركية. ينصح وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول الرئيس الأميركي باراك أوباما بأخذ كل الوقت الذي يلزمه قبل اتخاذ قرار بشأن إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى أفغانستان. يرى الوزير المخضرم ورئيس أركان القوات سابقاً ايضاً أن على اوباما عدم الامتثال لرغبة المحازبين من اليسار واليمين السياسي في مسرح شديد التعقيد مثل أفغانستان، وفي ظل وجود مشكلة باكستان المجاورة. يصعب ضمان النجاح بحسب الوزير الاسبق من وضع التزام من نوع إرسال قوات اضافية الى افغانستان على قاعدة متينة، معتبراً أن القاعدة في الوقت الحالي طرية . يقول باول :لدينا رئيس أفغاني (حامد قرضاي) خاض انتخابات قاسية، وارتبط الكثير من الفساد بالانتخابات والحكومة. من وجهة نظر باول فإن على أوباما أن يحدد على أي نوع من القواعد ينوي أن يقيم استراتيجيته الجديدة، لأن الأمر لا يتعلق بما تقوم امريكا فقط، وإنما بما يقوم به الأفغان مشيراً الى ان الوضع صعب الآن بسبب الوضع غير المستقر على طول الحدود مع باكستان وبداخله. بحسب بيان للبيت الأبيض فإن الرئيس أوباما سيجدد مشاوراته مع مسؤوليه في إطار البحث بأربعة خيارات مختلفة تتعلق باستراتيجية عسكرية جديدة في أفغانستان بما في ذلك زيادة القوات. روبرت غيبس المتحدث باسم أوباما والذي نفى المعلومات والتسريبات التي تضاعفت في الأيام الأخيرة وأوحت بأن أوباما قرر إرسال ما بين 34 ألفا و40 ألف جندي إضافي تلبية لطلب قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال.. قال ايضا: إن «الرئيس سيبحث أربعة خيارات مع فريقه للأمن القومي». الرئيس اوباما لن يعلن قراره في شأن افغانستان قبل 19 تشرين الثاني الجاري هو موعد عودته من جولة في آسيا فيما يقول البيت الأبيض إن عملية مراجعة الاستراتيجية تمر الآن بمرحلة مفصلية. مجموعة ماكلاتشي الإعلامية كانت كشفت مؤخراً ان أوباما يعتزم إرسال تعزيزات من 30 ألف جندي إلى أفغانستان فيما أفادت شبكة «سي بي اس» انه قرر نشر حوالي اربعين الف عسكري اضافي بدون ان تحدد أي من وسيلتي الاعلام مصادرها. وهو ماعلق عليه غيبس بالقول: أمر طريف ان نرى شخصاً او مجموعة من الاشخاص تقرر انها تعرف ما عرفه الرئيس وحده.