في أيام الأعياد تزدحم الطرقات بالمسافرين وجميعنا يعلم أن هذه الطرق لم تعد صالحة للسير، خاصة طريق صنعاء/المحافظات.. بسبب انتفاخاتها وصعود جوانب منها وهبوط بعضها.. أما المرور فنحن نعلم ثقافته وحاله.. وأما السائقون خاصة «البيجو» نحن نعلم السرعة التي يسيرون عليها، فهم أسبق من الطائرة.. انهم يصلون من صنعاء إلى تعز بظرف ثلاث ساعات.. وأصبح سائقو الباصات يقلدونهم، فالباصات دون استثناء تسابق الريح حتى في سمارة. لانتكلم عن زيادة سعر الإركاب أيام العيد فالمرور يتغاضى عن عبث السائقين، كأن القانون قانون السائق ونقابة السيارات، ولانتكلم عن الحوادث هذه الأيام، فبالعشرات يموت الركاب، وبالمئات يكون الجرحى ولا إسعاف ولا مشاف، وربما يترك الجريح ينزف حتى يموت. إذن الأشغال هي ذات مسئولية عن جزء كبير من هذه الحوادث بسبب الطرقات التي تكلف الدولة مئات المليارات يذهب جزء منها رشوة وبالتحديد للمشرفين على استلام الطرقات وتحديد صلاحيتها ثم.. ثم.. ثم. والدليل على ذلك انه لاتستمر الطريق أكثر من بضعة أشهر حتى تنتفخ وتتعرض للخراب.. قال الوزير ان السبب عدم وجود ذمة للمشرفين.. وهكذا تتحول الأعياد إلى مآتم.