الفرق بين المسلمين وبين غيرهم هو فارق حرصهم على أن يبقوا غثاء كغثاء السيل.. لنتأمل فقط قرار الحكومة السويسرية بمنع نصب المآذن في المساجد.. على ماذا يدل.. ؟ ببساطة على عدم الاحترام للدول الإسلامية وعدم الاحترام للمسلمين والعرب الذين تطفح بنوك هذه الدولة بأرصدتهم.. ياااه.. حتى سويسرا.. لو كان العرب والمسلمون يحترمون أنفسهم ويتمتعون بالغيرة على دينهم ويعرفون واجب النصرة لإخوانهم المسلمين لفكر من أصدروا قرار حظر المآذن ألف مرة قبل أن يتخذوا مثل هذا القرار الذي يكشف عن تحريض صهيوني واستجابة سويسرية حضرت فيها حسابات المكسب والخسارة، فكان المسلمون والعرب الرقم المهمل الذي لايستحق أي اعتبار سويسري. دولة صغيرة بحجم سويسرا.. تتجرأ وتمنع المآذن غير عابئة بأكثر من مليار غثاء سيل لا ينفع ولا يمكث في أرض بدليل أن منع مئذنة أو حتى تخريب مسجد لن يكون دافعاً للتهديد بسحب أرصدة أو تعبير جاد عن سخط. كنت أود أن أسترسل في التحريض أو إطلاق بعض الإبر الصينية.. لكن لاجدوى ولا أمل فلقد حق علينا القول: ما لجرح بميت إيلام.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.