ندين للمساعدات الخارجية بالكثير من الشكر والعرفان، ولكنها بصراحة بدأت تشعرنا بالاكتئاب وأحياناً بالاستياء، لسبب غير مفهوم على وجه الدقة؟! .. أحياناً يجد المرء في نفسه أكثر من حاجة وأكثر من رغبة جارفة إلى الشعور بالتحرر من وطأة الحاجة وثقل الأخبار المتداولة بانتشار كبير، وتذكرنا بأننا متلقو مساعدات«..» .. نريد أن نجرب حظنا ونعتمد على أنفسنا ونساعد ذاتنا وبلادنا، وقصدي من هذا ألا أقطع رزق أحد، وإنما أن نصل إلى اليوم الذي نقرأ فيه الجرائد ونتابع نشرات الأخبار والفضائيات، ونحن معفيون من تكعُّف العناوين الرئيسية البارزة التي تجلدنا بفقرنا، حتى ولو لم نكن فقراء إلى هذه الدرجة، وجزى الله عديمي الذمَّة ما يستحقون!! .. بتُّ أتحاشى من صدق والله العظيم الكثير من النشرات والفضائيات «الموسَّع عليها» والفضائية اليمنية بكل تأكيد، هرباً من تلك الإفادات المحرجة والبيانات المزعجة! .. الناس هم مثلي، أو من أعرف وأعايش على الأقل، ولكنهم بعكسي يتندرون كثيراً ويهدرون أعصابهم ونفسياتهم في أسئلة ومغامرات تحليلية تجمّد الدم في العروق وأحياناً تزيده انصهاراً وغلياناً. .. يجب أن نطالب بيوم وطني من دون أخبار مستفزة وتقريعية كالتي أشكو منها هنا.. إنها مجرد فكرة في جوف حجر، فلا تأخذكم العزة بالإثم! .. قاتل الله القات «الصوطي» على كل حال، ولا أعرف كيف أخرج من توابعه العنيفة وأجد فكرة أفضل، لأكتبها أو أكتب حولها؟! شكراً لأنكم تبتسمون [email protected]