أمس السبت كانت صنعاء على موعد لاستقبال قامة سياسية وطنية أعلت مكانة اليمن وشرفته في المحافل الدولية بنيلها جائزة بطل الأرض العالمية في «سنغافورة» إبريل 2008م. كما كانت مثالاً للإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والأمة خلال تسنمها مناصب عدة أبرزها رئاستها للحكومة على مدار ست سنوات (إبريل 2001 - مارس 2007م) ، وأمانة الحزب الحاكم لسنتين ونيف.. وبقدر ما للأستاذ عبدالقادر عبدالرحمن باجمال (أبو عمرو) من مكانة رفيعة في عقول وقلوب أبناء الوطن، كان الاستقبال الرسمي والجماهيري له في مطار صنعاء الدولي باذخاً وضاجاً بمشاعر الود والتقدير والاعزاز لهذه القامة اليمانية السامقة بعد غياب مقدر له أيضاً في مشافي سنغافورة وألمانيا والأردن دام عامين إلا قليلاً. وعلى الرغم من الغيبوبة التي انتابته جراء وطأة المرض إلا أن الوطن لم يغب لوهلة عن قلبه النابض بالحب والزاخر بالوفاء والامتنان له ولرئيسه ومحقق وحدته وباني نهضته فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - حفظه الله - ولجماهير الشعب وأصدقائه ومحبيه، يجددها ويذكيها ذلك التواصل وتلك الرعاية الكريمة التي حظي بها من قبل فخامة الأخ الرئيس، فبادله الجميع حباً بحب وتقديراً بتقدير تجليا في ذلكم الاستقبال الكبير الذي تواصل من مطار صنعاء إلى دار الرئاسة حيث استقبله فخامة الأخ الرئيس بمشاعر فاضت محبة وتقديراً واعتزازاً بمكانته وأدواره النضالية في خدمة وطنه. لقد كان حقاً يوماً مشهوداً استقبل فيه هذا الرجل، ولا أدل على عظمته من تلك الحفاوة التي قوبل بها من قبل فخامة الأخ الرئيس ترجمتها القبلات الأخوية الحارة التي تبادلها مع استاذنا باجمال إذ لم تغب عن ناظري تلك الابتسامة المشرقة التي أضاءت محيا فخامته وهو يستقبله.. رغم هذا الزمن الكالح الرديء الذي لم يهنأ فيه الأخ الرئيس بلحظة مثلها، وهو يقود الوطن في أصعب وأحلك أوقاته من جراء ما تتكالب على الوطن من مؤامرات .. فكانت لحظة إشراقة ابتسامة فخامته أروع وأجمل اللحظات التي عشناها، فشكراً لأبي عمرو الذي أعاد الفرحة والإشراقة إلى قلوبنا.. وأهلاً وسهلاً به وحمداً على سلامته. قال الشاعر: يا نُود من (عمَّان)، جبت الصدف في هذا الرجل نا عرفه من سالف زمن رجال من جيد الرجال فيه المرّوة والوفاء وأفكاره نظيفة ماتزل مصباح في الغدرة يضاوي والشواهد ماتزال ومن كتاب الله، من سنة محمد قد نهل ومن الثقافة والعلوم الراقية لقى نهال على هدى (الميثاق) عا أفكار (بو أحمد) عمل قاد الحكومة ثم قاد المؤتمر نحو المعال (من قصيدة لكاتب المقال مواسياً فيها باجمال أثناء مرضه) sayari13&hotmil.com