• مؤتمر لندن بنتائجه الإيجابية الداعمة لوحدة اليمن واستقراره وتنميته لم يعجب البعض الذين كانوا ربما ينتظرون أن تأتي نتائجه على هواهم ورغبتهم ، فقد كانوا يروجون زيفاً بأن اجتماع لندن ليس سوى بوابة تضفي الشرعية لتدخل دولي في اليمن بل إنهم كانوا يتمنون أن يحدث ذلك حتى يثبتوا أن تفسيراتهم المتسرعة كانت على صواب وأن البلاد ستغرق في مستنقع الفوضى والأزمات، غير أن النتائج التي خرج بها الاجتماع خيبت آمالهم وأفقدتهم ما تبقى لديهم من عقول، فأصيبوا بالسعار، وكشروا عن أنيابهم في بيان زعموا فيه أن المستفيد من نتائج « لندن» هي السلطة وليس الوطن، مع أن كل من يملك ذرة من وعي يدرك أن مؤتمر لندن مثل نجاحاً كبيراً للدبلوماسية اليمنية، وأكد قدرة القيادة السياسية على إدارة مصالح اليمن بنجاح منقطع النظير، من خلال حشد كبريات دول العالم للوقوف صفاً واحداً مع مصلحة اليمن والانتصار لجهوده في مكافحة الإرهاب. • لقد أثبتت أحزاب «المشترك» في كل المواقف والأحداث أن الوطن لا يهمها في شيء، ولا همّ لها سوى إثارة الفتن، ودعم الأعمال التخريبية، وإعاقة جهود البناء والتنمية، تؤكد ذلك تصريحاتهم في الصحف والمواقع الإلكترونية، حيث يقولون :إنهم مع الوطن ولكنهم يؤيدون ويساندون كل من أراد بالوطن سوءاً.. تراهم يعقدون الاجتماعات تلو الاجتماعات والمؤتمرات تلو المؤتمرات تحت دعاوى إنقاذ الوطن والنهوض به، بينما هم في الحقيقة لا يبحثون ويناقشون فيها سوى كيفية تقسيم الوطن ونصيب كل واحد منهم، يتجسد فيهم قوله تعالى: «يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم»، فكل ما يقومون به من أفعال ظاهرها مصلحة الوطن وباطنها تدميره. • تجار التشاور الفاسدون الذين آثروا الانكفاء في بروج عاجية، ومحترفو الفساد ممن يتسكعون في العواصم العربية والعالمية، كل هؤلاء يقتاتون من النهش في جسد الوطن، ويمارسون الابتزاز لتحقيق مصالحهم الخاصة، فماذا نتوقع من عقليات كهذه لاتزال متمترسة بقوة وراء ترسانة الجهل والغباء والبلادة السياسية. • ليعلم هؤلاء أنه إذا كان بمقدورهم المتاجرة بضمائرهم وشرفهم وقيمهم وأعراضهم في أسواق السياسة، غير آبهين بالعواقب والتبعات، فذلك شأنهم وحدهم، طالما وهم بلا حياء أو خجل..إلا أنه لن يكون بمقدورهم العبث والمتاجرة بقضايا الوطن، بعدما تكشفت حقائقهم أمام الشعب وصاروا مدموغين بالتآمر والخيانة. • الوطن ليس مُلكاً خاصاً لفرد أو مجموعة ولا مُلكاً لأية هيئة أو جهة بل هو ملك لجميع أفراد الشعب، أما هؤلاء المرتزقة - الذين أدمنوا الفشل في كل الانتخابات - فلا يمثلون الشعب الذي لا يشرفه أن يتحدث هؤلاء باسمه، فقد فوض لقيادته السياسية إدارة سفينة الوطن ،من خلال كافة الدورات الانتخابية السابقة، ومهما خططوا وتآمروا فلن ينالوا من اليمن.. وحقدهم الأعمى لن يطفئ نورها، ومخططاتهم لن تنال من كبريائها ، وستظل قافلة الوطن تسير إلى الأمام ، فيما سيظل أمثال هؤلاء يعوون بالمزيد من البيانات بلا خجل أو حياء؟!