تابعت الحملة الإعلامية المسعورة التي شنها الإعلام المأجور ضد اليمن أثناء اجتماع لندن ومابعده واستنتجت أن الذين لايروق لهم رؤية اليمن في خير وسلام قد أججوا وضخموا وشوهوا بغرض الإساءة إلى السيادة اليمنية. وكنا نتمنى على أولئك الحاقدين الذين ماتوا بغيضهم عقب الاعلان عن نتائج اجتماع لندن الذي أكد أهمية دعم ومساندة اليمن وصون وحدته وسيادته أن يكون لديهم ولو شيئاً من الحيادية والمصداقية والموضوعية وعلى الأقل أن يتركوا اليمن وشأنها تمضي في طريق البناء والتنمية, غير أن الذي لمسناه هو الإصرار على استعداء اليمن رغم أن اليمن لاتكنّ لأحد عداءً, وظلت تلك الوسائل الإعلامية تبحث عن الإثارة والفتنة دون وازع من ضمير أو إيمان بقيم أو احترام لمهنة وحرفية الإعلام الحر الذي يسعى لنقل الحقائق وحسب. إن الأكثر إثارة للاستغراب من كل ذلك أن الوسائط الإعلامية التي تمتلكها القوى الحزبية داخل الساحة اليمنية قد تعمدت أن تسيء إلى بلادها وأن تنال من كرامة الإنسان اليمني وتسعى لإظهار بعض الظواهر التي لايجوز الحديث عنها شرعاً وعرفاً وقانوناً وزادت على ذلك أنها تتلقف ما يأتي من وسائل الإعلام المأجورة وتعيد تضخيمه والترويج له لدرجة أن القارئ أو المشاهد يتصور أن القائمين على هذه الوسائل لايمتون بصلة إلى الوطن اليمني لا انتماء ولا ولاء, فهل ضل هؤلاء سواء السبيل وفقدوا الاتجاه الذي يدلهم على قدسية الوطن؟ أم أن قبلتهم قد أصبحت المنظمات والهيئات الدولية ووسائل الإعلام المأجورة التي تسيء إلى اليمن الأرض والانسان والدولة والتاريخ.وإذا كان الحال كذلك فما هو التأثير الذي وقع عليهم وجعلهم يقلبون الحقائق ولايدركون إلا مايسيء إلى بلادهم ويتلقفونه كالببغاء ثم هل من عاقل راشد من القائمين على تلك الوسائط الإعلامية الداخلية يعيد للذين زاغت عقولهم وزلت ألسنتهم وفاحت روائحهم الكريهة حتى أزكمت الأنوف صوابهم ويقول لهم : عيب عليكم الإساءة إلى الوطن، ويقول لهم بأن الشعب يرقب أفعالكم المشينة ولن يرحمكم التاريخ لأن ذاكرة الشعب تحصي عليكم أفعالكم القبيحة, هل سنجد ذلك في نفوس الذين مازلنا نرى بأن فيهم خيرين, نأمل ذلك بإذن الله.