لم تكن الإعلامية المتألقة - ابنة مملكة البحرين الشقيقة - الصوت الوحيد الذي جهر بالحقيقة ملء أسماع الدنيا، داحضاً كل أباطيل الشائعات الكاذبة التي أطلقها مروجو الزيف والارتزاق ضد وطننا الحبيب وقيادته وشعبه وأمنه واستقراره؛ بهدف الإساءة إليه وعرقلة إقامة دورة خليجي 20 فيه، بما يلبي أهداف أعداء اليمن. أقول: لم يكن هذا الصوت الإعلامي الشقيق وحده الذي كان منصفاً، بل يكاد الإجماع على ما ذهبت إليه الإعلامية البحرينية هو لسان حال كل رجال الإعلام الذين توافدوا على مدينتي عدن وأبين لتغطية فعالية هذا العرس الكروي الكبير. فالجميع وجدوا اليمن في صورته المثالية، والجميع عرفوا على أرض الواقع يقين الحقيقة التي يعيش اليمن تفاصيلها الصادقة، والجميع عرفوا مدى ما يحمله الحاقدون على هذا البلد الكريم المضياف الأصيل من حقد وكراهية لا لشيء سوى أنهم مفرغون من كل القيم النبيلة، ولقد أعجبتني مقولة الإعلامية المتميزة، وهي في ضيافة الفضائية اليمنية عبر لقاء أجراه معها الإعلامي المتميز الأستاذ علي العصري .. أعجبتني مقولتها في معرض حديثها عن انطباعاتها بعد وصولها إلى عدن حيث قالت: (بصراحة إن الحملة المسعورة على اليمن التي استهدفت تشويه كل شيء جميل فيه.. بصراحة لا أدري ما الذي يجعل هؤلاء كذلك) وتقصد أعداء اليمن. واستطردت قائلة: (لكن يجب على كل الإعلام اليمني وغير اليمني ألا يقف سلبياً تجاه هذه الظاهرة؛ لأن مثل هذه الأباطيل يجب التصدي لها إعلامياً). ومظهر إعجابي بالمقولة هو تركيزها على دور الإعلام في مواجهة الحملات الإعلامية المغرضة التي تنطلق ضد الشعوب كالتي تعرضت لها بلادنا ولاتزال .. فهل يعي إعلامنا اليمني بكل قنواته ووسائله هذه المسئولية الوطنية في أداء الرسالة ؟ أعتقد ذلك.. ولكن الأهم أن يستمر إعلامنا اليمني الرسمي والمنصف بهذا الزخم في مواجهة الحملات المسعورة ضد الوطن حتى بعد خليجي 20؛ لأن أعداء الوطن ماضون في طريقهم المعادي، وسوف يجدون مواضيع غير خليجي 20 ليعزفوا على أوتارها سيمفونيات كذبهم المشين. أعود إلى الإعلامية البحرينية التي اختتمت حديثها مع الفضائية اليمنية بالقول: للأمانة لم تكن أول صافرة أطلقت في ملعب 22 مايو بعدن في أول مباراة إيذاناً ببدء الفعالية صافرة عادية ذات طابع رياضي فحسب بل كانت صافرة التحدي التي انطلقت إيذاناً بانتصار الإرادة اليمنية قيادة وشعباً في كل اليمن السعيد. نعم وإنه لدرس عظيم على كل من خان وطنه وتمادى في خيانته أن يتعلم منه أن الحقيقة ضوء الحق والخير والصدق والفضيلة، وأن الكذب مردود على صاحبه، وأن اليمن فوق كل الشبهات، ولقد أثبت الشعب اليمني أنه شعب حضاري، وكيف لا يكون سلوكه كذلك واليمن أرض الحضارة ومهدها. وإن التفاعل الشعبي الكبير الذي ساد الجماهير اليمنية التي عاشت ولاتزال تعيش كرنفالية المقابلات الكروية على العشب الأخضر إنما هو الشاهد العيان الذي أثبت للعالم أجمع مدى الروح اليمنية الأصيلة ومدى ما تتمتع به من مكارم أخلاق وصفات حميدة في ترحابها بضيوفها الأشقاء من جهة وفي فرحها الكبير الذي عبرت عنه بالحضور المتميز على المدرجات، فرحها بالأشقاء وبإقامة الدورة في موطنها وفرحها بالانتصار الكبير الذي تحقق للوطن ليس بتسجيل الأهداف في مرمى الفرق المشاركة ولكن في مرمى أعداء الوطن من خلال ما تكشف للعالم أجمع من حقائق فضحت أرباب العمالة والارتزاق، وأثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن اليمن وطن التميز وأن قيادته الحكيمة أكبر من أن ينال منها موتور أو ممتهن للعمالة، وأن شعبه العظيم شعب يأبى الضيم ويعشق الحرية والكرامة ويقف صفاً موحد الشعور والانتماء والولاء لله ثم للوطن خلف قائده الفذ البطل راعي المسيرة الشبابية والتنموية فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - حفظه الله. فهل يفقه المتربصون باليمن في الداخل والخارج أن اليمن عصية، وهيهات أن ينال منها العملاء؟!