جاء في عنوان الحوار الذي أجراه الزميل أحمد الأغبري مع صفوت الغشم رئيس المؤسسة اليمنية للمسرح والسينما ونشرته مجلة “دبي الثقافية” العدد الأخير بأن الغشم “ينتظر الفرج والدعم المالي”. وقد تحدث الغشم في الحوار وهو أحد الوجوه المسرحية في اليمن عن الدور الذي يجب أن تقوم به المؤسسة التي يرأسها منذ شهور، وعن طموحاته التي بدت كمشكلات فهو للأسف ترأس مؤسسة شبه ميتة. تأسست في صنعاء بعد الوحدة 1990 - بعد أن كانت مؤسسة فاعلة في عدن منذ السبعينيات - لكن قرار إنشائها لم يصدر إلى بعد 18 سنة وخلال تلك الفترة ظلت بلا ميزانية وبالكاد تغطي المبالغ التي تصرف لها إيجار مبنى ورواتب لموظفين ماعدا ذلك فهي لا تفعل شيئاً. في جزء من الحوار تحدث الغشم عن صعوبات قد يواجهها خاصة وأن المؤسسة فقدت 14 دار عرض في المحافظات الجنوبية والشرقية وتبقى لها 11 داراً حسب قوله أصبحت خراباً، كما قال: أن أبرز المعوقات هو عدم وجود ميزانية تشغيلية للمؤسسة وهو مالا يكفي لإنتاج أعمال فنية سينمائية ومسرحية. وأضاف الغشم: «أما ما يتعلق بعمل المؤسسة فنحن بانتظار صرف ما وجه بصرفه رئيس الجمهورية للانطلاق في خطة 2010 التي تتضمن عودة المهرجانات المسرحية والأفلام والتدريب والفرق والمسارح الجديدة، بالإضافة إلى تنشيط المسرح المدرسي مع وزارة التربية والتعليم وتفعيل مسرح الشباب المسرح الوسيط مع وزارة الشباب، وصولاً إلى أن يكون النشاط المسرحي والسينمائي في اليمن من مهام المؤسسة هذا بحاجة لتطبيق قرار الإنشاء والقاضي بأن تؤول كل المسارح والقاعات بما فيها التي لدى ديوان وزارة الثقافة إلى المؤسسة التي ليس لديها حتى مسرح واحد، وقد خاطبنا الوزارة بذلك». كان من المهم أن أنقل كلامه كما هو لأن ما ذكره خطة طموحة نرجو أن تتحقق رغم أن التجارب تقول: أن الخطط الطموحة لدينا إما جعجعة بلا طحين وهذا ما لا أتمناه أو خطط توأد في المهد، خاصة فيما يتعلق بالفنون فهي ليست من أولوياتنا. لقد ظل القائمون بأعمال المؤسسة العامة للسينما والمسرح منذ تأسيسها وهم ينتظرون بتفاؤل، وقد قال لي عبد ربه الهيثمي مدير المسرح في المؤسسة: إنه تعب من الوعود التي أخلفت لكن هل يمكن أن يكون متفائلاً الآن بتعيين الغشم ؟ لدي ملاحظتان على حديث الغشم: الأولى: ماذا عن تزمين الخطط ؟ والثانية: غلب على كلام الغشم كثير من الانتظار، ربما ليس على رئيس المؤسسة العامة للسينما والمسرح أن ينتظر الفرج والدعم المالي فقط. فالانتظار وحده لا يؤدي إلى نتيجة لأنه يعني السكون لا الحركة، والسكون ضد قوانين الكون. ولن يأتي إلينا أي شيء ونحن ننتظر بل علينا أن نذهب إليه، أما الحظ فهو لا يقف إلا إلى جانب من هم أكثر جاهزية.