في معرض توقعاته وتطلعاته لما ستخرج به القمة العربية ال " 22" التي تختتم اليوم في مدينة " سرت" الليبية، قال فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله (نتطلع أن تعزز قمة "سرت" الوفاق والاتفاق بين الأشقاء العرب) ثم أردف بالقول :"ونأمل أن تأخذ المبادرة اليمنية حقها من النقاش والتوافق والإقرار" ولأهمية هذه المبادرة التي تقدمت بها بلادنا لهذه القمة، ولموضوعيتها واستشرافها لمستقبل مسيرة العمل العربي المشترك، ولحاجة أمتنا العربية الماسة إليها في هذا الزمن العربي العصيب، تصدرت المرتبة الثانية في جدول أعمال قمة "سرت" العربية، بحسب ما أعلنه وزير خارجيتنا الدكتور أبو بكر القربي قبيل ثلاثة أيام، وهذا شرف كبير لليمن أن تحظي مبادرتها بمثل هذه المرتبة. ولسنا هنا في معرض امتداح بلادنا اليمن وقيادته السياسية ممثلة في فخامة الأخ الرئيس ، لما قدمته من جهود جبارة في سبيل لم الشمل العربي وتفعيل مسار العمل العربي المشترك، إذ أن هذا يعود إلى القادة والزعماء العرب والشعب العربي باجمعه والذين أعلنوا في أعقاب أكثر من قمة عربية تقديرهم واعتزازهم بالدور التاريخي الذي لعبه فخامة الأخ الرئيس، ولاسيما مبادرته التاريخية لإعادة مسار القمم العربية وانتظامها، ومبادرته في تفعيل دور جامعة الدول العربية في العام 2004م ، وجهوده المثمرة في لم الشمل العربي وحلحلة الخلافات والقطيعة العربية العربية، وتعزيز وحدة الصف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق ولا تزال بأمن واستقرار الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتعنت الإسرائيلي في تعميقها، وكذلك جهوده في مؤازرة وتعزيز مبادرة السلام العربية التي تقوم بها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وتهدف مبادرة اليمن إلى تفعيل العمل العربي المشترك بأحداث نقلة نوعية في مسيرته، وذلك بما تضمنته، من رؤية عملية لمعالجة حالة التشظي والانقسام العربي العربي، وإعادة بناء المنظومة الإقليمية العربية في مختلف تكويناتها وفي مقدمتها وحدة الصف العربي، والتكامل الاقتصادي العربي المشترك، ومنظومة الأمن القومي العربي وغيرها. لقد ارتكزت مبادرة فخامة الأخ الرئيس من تجارب ومشاريع حققت أهدافها في لم الشمل العربي على مستوى الإقليم وأقرب مثال لذلك مبادرته لتأسيس تجمع صنعاء بين بلادنا ودول القرن الأفريقي والتي توجنا بإعلان تجمع صنعاء في العام 2002م وضم كل من اليمن والسودان وإثيوبيا،وها هو يتكلل نجاحاً بإعلان جبيوتي مؤخراً الانضمام إلى هذا التجمع والذي يعتبر أنموذجاً ناجحاً للتقارب العربي في إطاره الإقليمي بعد مجلس التعاون العربي الخليجي.. خلاصة القول،أننا نتطلع ، بعد ما عنيناه من خلافات وانقسامات عربية،أن نثمر قمة "سرت" قرارات إيجابية تعيد الأمل إلى نفوس جماهير الأمة العربية مستفيدة من المبادرة اليمنية، وحال لساننا يقول : لتكن قمة "سرت" العربية قمة للوفاق والاتفاق.. Sayari,[email protected]