تحت هذا العنوان.. تستمر في محافظة عدن دورة عملية هامة لثمانين كادراً تربوياً في مديريات المحافظة في مجال الحاسوب (التعليم عن بعد) وتحت شعار (نبني الجسور قبل السدود) لما للموضوع من أهمية في تقنيات العلم والمعرفة ولمكانة عدن التي تعد رافداً وموطناً مهماً للعلم والمعرفة .. لذلك قامت وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع المركز العربي للتدريب التربوي (قطر) بتنفيذ عدد من الدورات التي تعتبر أساساً للمنضوين من معلمين ومختصين في هذا المجال الحيوي الهام. وينطلق مشروع (معاً نتعلم) التعليم عن بعد من مفهوم أن الموارد البشرية من أهم مدخلات التنمية وأن التطور وتطوير التعليم كنظام هو اللبنة الأساسية للانطلاق نحو آفاق رحبة, آفاق النخبة الحقيقية المنشودة.. لذلك جاء مشروع (معاً نتعلم) ليتيح الفرصة لتطوير المهارات ورفع الكفاءات دونما الحاجة إلى ترك أماكن عمل المستفيدين بالإضافة إلى استثمار وقت إضافي بعد ساعات العمل... الخ! ولقد توجت الألفية الثالثة بوسائل تعليمية متقدمة منها التعليم عن بعد (برنامج المشروع) ليمهد الطريق لتحقيق تنمية مهارات المعلمين والارتقاء بمستوى الأداء لديهم وذلك من خلال تعليمهم وتدريبهم على مهارات التعليم المفتوح بهدف تقديم الأفضل من الخدمات التعليمية من أجل جذب اهتمام المعلمين وتعريفهم بهذا النوع من التعليم ودعم وتوسيع دائرة المعارف للتعليم عن بعد حتى تترسخ هذه المفاهيم في أنظمة التعليم الوطنية ولفائدة أوسع الشرائح في المجتمع علماً وتنويراً وهم المعلمون! إن من أهداف هذا البرنامج المهمة هي تنويع الفرص التعليمية وتنمية مهارات التعليم الذاتي لبناء قادة دائمي التعلم وتوفير فرص التواصل ونقل الخبرات بين المعلمين في مختلف المجالات والمستويات وإكساب مجموعة من المعارف والمهارات ورفع الوعي بأهمية التعليم عن بعد بواسطة الوسائل الالكترونية.. إن للمشروع هذا طموحات وتوجهات لرفع المهارات بصورة مستمرة ومستدامة في مجال التعليم عن بعد رغم حداثة نشأة المشروع والتي ستتواصل وفق دراسة متطلبات الواقع وتشخيصها لتتبلور في إستراتيجية عمل نابعة من الأهداف نفسها. ويساهم المشروع بشكل فعال في بناء قادة تربويين يستطيعون في المرحلة القادمة التجاوب مع برامج التعليم المفتوح التي تعدُّ مطلباً تعليمياً مهماً يتسنى للمستفيدين منه الدخول على بوابة التعليم من أي مكان وفي أي وقت. لذلك كان اهتمام قيادة المشروع حاضرة بحضور الدكتور أحمد البريكي مدير المشروع الذي دائماً مايكون همزة وصل جميلة وسلسلة بين المتلقي والمحاضر .. وأضاف إلى ذلك حضور الإخوة الدكتور عبدالله النهاري مدير مكتب التربية بعدن ,والأستاذة مايسة محمود عشيش رئيس شعبة التدريب والتأهيل بالمكتب وطاقم المحاضرين والمشرفين على الدورة أضاف دعماً قوياً لاستمرارية الدورة التي تستمر أسبوعاً في ربوع عدن وفي قاعة مركز إنتاج الوسائل التي يديرها الشاب المتمكن فارس البان. وليس أدل على الاهتمام بهذه المناشط إلا أن نشير إلى أن المختارين لهذه الدورة هم من كفاءات التربية ,وقد صدق فيهم قول الدكتور البريكي «نريدكم أنتم لتكونوا حاضر عدن ومستقبلها المشرق ,ولايمكن تحقيق شيء يذكر إلا إذا كنتم قد أخلصتم النية.. وهو الرهان».