أسابيع قليلة فقط هي التي تفصلنا عن بدء الامتحانات النهائية لمدارس التعليم الأساسي والثانوي وامتحان الشهادتين الأساسية والثانوية للعام الدارسي 2009 – 2010م وتقطف فلذات أكبادنا الطلاب والطالبات ثمار الحصاد الدراسي والانتقال إلى مراحل دراسية جديدة، حيث تعد الامتحانات الفاصلة النهائية لتحديد مستوى التحصيل الدراسي وقطف النجاح أو الفشل وهي مهمة ومرحلة وجسر لابد من المرور عليه لتحديد المستقبل والمصير، فالوقت الآن مهم أكثر من أي وقت مضى حيث لا ينفع الندم ولسنا هنا بغياب لما تبذله الإدارات المدرسية والمعلمون والمعلمات والآباء والأمهات ومجالس الآباء من جهد واهتمام كبيرين لدفع الأبناء والبنات إلى المذاكرة والقراءة والمثابرة والاجتهاد لما لهذه الامتحانات من قلق نفسي يساور الأبناء والبنات وحثهم على أن يحوّلوا الفترة المتبقية وحتى موعد الامتحانات إلى ورشة عمل وحالة غير عادية لكسب الرهان الناجح واحتلال المراكز الأولى على مستوى المحافظات. وهي الدعوة الأكثر إلحاحاً والموجهة في الأساس إلى الطلاب والطالبات ان يجعلوا هذه الأيام حالات من التعبئة والتحضير وتكثيف الدراسة والعزوف عن السهر والأعمال العبثية والاهمال والتركيز على استذكار الدروس بوعي وفهم واستيعاب حرصاً على معدل دراسي مقبول وهو الرصيد للمرور إلى المرحلة الدراسية القادمة. وما نحن بصدده امتحان الشهادتين لصفوف التاسع والثالث الثانوي وهو جني لحصاد سنين بحالها والكد والجد والسهر لنيل المعالي، فعامل الوقت هو مربط الفرس والعزوف بقدر الامكان عن أية أعمال ثانوية وهدر الأوقات الثمينة في أعمال عبثية لا تجدي ولا تفيد، لهذا فمن الأجدى العمل من الآن وضع الحافر على الحافر وربط البطون والاستعداد لهذا الحدث التربوي الهام وان نكون في أول قوائم النجاح وفي المراكز الأولى ولابد على أبنائنا وبناتنا أن يجددوا العزم الأكيد ودون تردد لتحقيق المستوى المطلوب والطموح التربوي وان تكون هذه الامتحانات الهاجس العام نحو النجومية والتفوق الدراسي. وهي دعوة صادقة لإدارات المدارس الرسمية والأهلية الأساسية والثانوية أن يعملوا على رسم الخطوط المتعلقة بحصص التقوية والاختبارات التجريبية وهي عامل مساعد لأولادنا وبناتنا لنيل درجات عالية وان يفهموا جيداً أن الهرولة خلف الأمور الثانوية والتي لا تفيد تعد ظاهرة من العمل العبثي مع تمنياتنا الخالصة والصادقة للجميع النجاح والتفوق الدراسي.