جميل مانراه ومانشاهده هذه الأيام من عناية واهتمام كبيرين من الطلاب والطالبات في مدارس التعليم الأساسي والثانوي ومن الآباء والأمهات والإدارات المدرسية والمعلمين والمعلمات ومكاتب التربية والتعليم ومجالس الآباء لحث الطلاب والطالبات على المذاكرة، وبذل أقصى الجهود للوصول إلى مستوى جيد في التحصيل العلمي واجتياز امتحانات الفصل الأول من العام الدراسي الحالي 2007 - 2008م بنسبة نجاح عالية والاستعداد للامتحانات التي بدأت يوم أمس السبت السادس والعشرين من يناير 2008م. وجميل أن نحرص على أبنائنا وبناتنا طوال أيام الامتحانات الفصلية ولابد أن يتواصل هذا الحرص وهذا الاهتمام طوال العام الدراسي وبصورة منسقة ومبرمجة دون إفراط أو تقصير، فحالات الطوارىء التي تعيشها البيوت والمدارس أيام هذه الاختبارات والامتحانات سوف تترك دون شك آثاراً إيجابية لدى الطلاب والطالبات وتنزع عنهم ظاهرة الإهمال واللامبالاة والاتكالية والاتجاه بقلوب مفتوحة ونفوس واثقة إلى المثابرة لتحقيق نتائج طيبة. إن التوازن بين هم الاختبارات واستقرار البيوت نفسياً واجتماعياً عامل رئيس في دفع الأبناء والبنات إلى مزيد من التفوق وهنا وهذا طبيعي جداً تتحول البيوت خلال الاختبارات الفصلية وامتحانات الشهادة الأساسية والثانوية العامة إلى ورشة عمل وخلية نحل والعمل بصمت وتهيئة الأجواء للمذاكرة، فتربية الطلاب وترسيخ حب المذاكرة والمثابرة فيهم والقراءة واتباع الأساليب والسبل التي من شأنها تحقيق النتائج المثمرة هي الضمانة الحقيقية لهذا النجاح. ومن هنا ولضمان النجاح المطلوب فإن المهمة الرئيسة منوطة بالأسرة والمدرسة والطلاب والتقيد الصارم بالتوجيهات الملازمة سير الاختبارات وعدم الافراط في السهر من الطلاب حتى لايؤثر ذلك على مستوى الاستيعاب والفهم الدقيق لأسئلة الاختبارات وإبعادهم من القلق لتحقيق المستوى المطلوب الذي ترضى به الأسرة والمدرسة. ولايمكن أن نغفل ماهو أهم ومرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاختبارات هو أن تراعى عند وضع أسئلة الاختبارات الفصلية وامتحانات الشهادة للمرحلتين الأساسية والثانوية الفروق الفردية بين الطلاب والطالبات وتجنب التعقيد والإعجاز والفلسفة عند وضع الأسئلة وهي نفس الملاحظة التي أشار إليها نائب وزير التربية والتعليم د. عبدالعزيز بن حبتور وتوفير الإمكانات اللازمة لسير الاختبارات والأجواء الصحية. نتمنى لطلابنا وطالباتنا فلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض النجاح وتحقيق معدلات عالية تؤهلهم إلى المراكز المتقدمة. وعلى مستوى محافظة حضرموت مثلها مثل المحافظات الأخرى فالاستعدادات والترتيبات تجري على قدم وساق في إطار منظومة متكاملة بين التربية والتعليم والإدارات المدرسية ومجالس الآباء بالاستناد إلى التراكمات لمتابعة الاستعدادات السابقة والنجاحات المحققة حيث تتوالى النزولات إلى المدارس لوضع اللمسات الأخيرة للاختبارات.. وعلى الإدارات المدرسية للتعليم الأساسي مراعاة جوانب الضعف في بعض العلوم كالرياضيات واللغة الإنجليزية والعمل على البدء ولو في الفترة الثانية من هذا العام في حصص التقوية تمهيداً للامتحانات التجريبية الداخلية.