نحن نعلم أن التنمية هي مجموعة من التحولات الهامة التي تطال المجتمع في المجالات (الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، والعلمية) التي تحقق الحياة الكريمة لأفراد المجتمع. ولكي تتحقق التنمية الشاملة والمستدامة باعتبارها هدفاً استراتيجياً يجب أن تلبي احتياجات الحاضر والمستقبل والانفتاح على ما تتيحه التكنولوجيا الحديثة من إمكانات وانجازات واعدة في هذا الشأن. من هنا يسعى محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي إلى ربط التنمية المنشودة والمستدامة بالاعتبارات الاقتصادية، والاهتمام بالمواطن لأنه محور كل التنمية ووسيلتها وهدفها ويعتبر ان تأهيل الفرد وتمكينه في مختلف المقومات العلمية والعملية والاجتماعية والاقتصادية هو الهدف الذي يسعى إليه. ولذا فقد وضع محافظ المحافظة معالجات لتنشيط دور جامعة تعز في إيجاد التكامل والتنسيق، في خدمة أغراض التنمية في المحافظة، كما جسد الأخ محافظ المحافظة حمود خالد الصوفي المدى والتطور الذي تشهده محافظة تعز في العمل المؤسسي في إطار السلطة المحلية هو المنجز الهام والتاريخي لوحدتنا المباركة التي تأكدت في ظلها المسيرة الديمقراطية الحرة والتنمية الوطنية الشاملة متجاوزاً في كل ذلك مراحل التشطير والتمزق الاجتماعي، والصراع الفئوي والمناطقي والمذهبي والسلالي الضيق، الذي يحاول بعض الفوضويين والخارجين عن الدستور والقانون والمأجورين إعادتنا اليها والاجهاز على مشروعنا الحضاري الأصيل، القائم على مبدأ الوحدة والديمقراطية وذلك من خلال دعوتهم الخبيثة إلى الماضي التشطيري والمساس بمقدسات الوطن وثوابته العظيمة والبحث غير المشروع عن المصالح الذاتية ومحاولة تقزيم الوطن الذي كبر وازداد شموخاً بوحدته المباركة والتي عبرنا من خلالها من مراحل الانطواء والعزلة والتفرد إلى مراحل الاندماج والمشاركة والعمل الجماعي الوطني الواسع وجاءت استراتيجية محافظ محافظة تعز في تنفيذ برنامج فخامة الرئيس لتمثل ضرورة فكرية ومؤسسية هامة من شأنها تعزيز جهود البناء المؤسسي في المحافظة وتكريس الأجواء الديمقراطية وممارساتها الخلاقة التي تعزز من فلسفة النظام السياسي، والاتجاه صوب تنفيذ استراتيجية في تنفيذ سياسات وبرامج فخامة الرئيس في تطوير قدرات السلطة المحلية، بجوانبها التشريعية والمؤسسية والبشرية والمالية قادر على إدارة التنمية المحلية حيث عمل محافظ المحافظة على تطوير البنية التحتية للخدمات الأساسية لجميع أبناء المحافظة، ونحن نعلم أن عدد (المشاريع التي عمل على استكمالها الأخ محافظ المحافظة حمود خالد الصوفي والتي بلغت (305) من المشاريع التي وضع لها حجر الأساس بكلفة إجمالية (29) ملياراً و(652) مليوناً و(773) ألف ريال والتي توزعت في 16 مشروعاً في مجال الزراعة والري ومشروع واحد في مجال الثروة السمكية و(35) مشروعاً في مجال الكهرباء و(30) مشروعاً في مجال المياه والبيئة و(3) مشاريع في مجال النفط والمعادن، و(12) مشروعاً في مجال الطرق، ومشروع واحد في مجال الاسكان، وفي مجال تحسين المدن (34) مشروعاً و(36) مشروعاً في مجال الاتصالات وفي مجال التعليم بلغ عددها (92) مشروعاً و (28) مشروعاً في مجال الصحة و(3) مشاريع في مجال الإدارة المحلية و(4) مشاريع الداخلية والأمن، و(8) مشاريع في مجال الأوقاف بالاضافة إلى مشروع واحد في مجال العدل، ومثله في مجال الاستثمار. وبالرغم من ضخامة هذه المشاريع إلا أنه يرى أن ما تحقق لهذه المحافظة ليس خاتمة المطاف فمحافظة تعز مازالت بحاجة إلى الكثير من المشاريع التنموية، خصوصاً تلك المرتبطة بالوظيفة الزراعية والسياحية التي تشتهر بها المحافظة فضلاً عن المشاريع الخدمية، ومن هنا جاءت استراتيجية الأخ محافظ المحافظة حمود خالد الصوفي التي تروم تحقيق الأهداف التالية : تحقيق قفزات نوعية في ترجمة البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية وتنفيذ العديد من الاصلاحات الشاملة ومعالجة الأوضاع السلبية. إدارة العملية التنموية والشئون المحلية في المحافظة. حشد الموارد المائية المحلية لإحداث تنمية شاملة، في المحافظة. رفع كفاءات الخدمات العامة للمؤسسات الحكومية في المحافظة. امتصاص البطالة من خلال التوسع في منظومة التعليم الفني والمهني من خلال تطوير معدي التعليم الفني الصناعي والتقني التجاري. السعي لتنفيذ مشروع الحكم المحلي واسع الصلاحيات. تحسين الخدمات العامة للمحافظة وتحقيق مصالح وحقوق المواطن المشروعة. المعالجة السريعة في استيعاب العاطلين عن العمل الذين مضى عليهم أكثر من خمس سنوات في قائمة الانتظار لدى مكتب التوظيف في الخدمة المدنية. النظر في تثبيت المتعاقدين في القطاع الحكومي حرصاً على مستقبلهم العملي والوظيفي، وضماناً لحقوقهم المشروعة. الدعوة إلى كافة القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني، في محافظة تعز للاصطفاف الوطني والدفاع عن منجزات الوطن وثوابته المقدسة وفي مقدمتها الجمهورية، والوحدة، والديمقراطية. نبذ كل أشكال الخلافات التي تؤثر على النهج الديمقراطي. الوقوف ضد أية دعوات تهدف النيل من وحدة الوطن المباركة وأمن واستقرار المجتمع. العمل على دعم المؤسسة العسكرية والأمنية في محافظة تعز في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار وصيانة المكتسبات وسيادة الوطن ووحدته والحفاظ على السكينة العامة. السعي الدءوب لإنهاء مشكلة العجز المزمن في الطاقة الكهربائية. وضع خطة متكاملة لإنهاء الازدواجية في تنفيذ المشاريع وخصوصاً ما يخص البرامج المنفذة. العمل على رفع حصة المحافظة من الدرجات الوظيفية. تقنين نظام الالتحاق بالتعليم الموازي في الجامعة ومراعاة الظروف الاقتصادية للملتحقين بهذا النظام. تحقيق المساواة بين الوحدات الإدارية في الأهمية السياسية والاقتصادية. العمل على دمج المديريات في بوتقة واحدة تحقق الاندماج الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي على النطاق المحلي. تطوير نشاط المنشآت الصحية القائمة، في المحافظة. الدقة في تحصيل موارد المديريات من الرسوم والضرائب وغيره وصرفها لصالح كل المديريات بالتساوي بهدف التكامل والتكافل التنموي بين أبناء المجتمع المحلي في المحافظة. السعي لمنح المديريات الصلاحيات المتعلقة بالمناقصات وتنفيذ المشاريع وتوفير الكوادر الفنية اللازمة لها. تحديد الاحتياجات والأولويات في التخطيط لجميع المشاريع لجميع المديريات. اتخاذ إجراءات هامة لتعزيز وتنمية الموارد المحلية من خلال العمل على توفير موازنة استثنائية لتنفيذ مشاريع البنية التحتية وتحسين مستوى تقديم الخدمات في مديريات محافظة تعز. حضور كافة الاجتماعات النصف السنوية التي تكون بين المجلس المحلي للمحافظة والهيئات الإدارية لمجالس المديريات لحل كافة الصعوبات، التي قد تواجه تنفيذ المشاريع. وضع آلية لإشراك منظمات المجتمع المحلي في الرقابة والتفتيش على الأجهزة التنفيذية ومساءلتها ومحاسبتها عند تنفيذ المشاريع. إن العمل على تطبيق هذه الاستراتيجية جاءت ترجمة لبرنامج فخامة الرئيس بأبعاده ودلالاته بهدف تنمية المجتمعات المحلية اقتصادياً واجتماعياً، هذه الاستراتيجية قد جعلت الأخ محافظ المحافظة حمود خالد الصوفي يعقد العزم على الانتقال لصيغة جديدة من العمل لضمان تحقيق قيم المشاركة الشعبية والشفافية والعدالة الاجتماعية ومساءلة أعضاء المجالس التنفيذية في تقديم التقارير للأعمال التي تم تنفيذها وبالدور الذي يقدمونه ويأتي ذلك من حرص محافظ المحافظة على التمسك بحقوق المواطن وواجباته تجاه الوطن بصفة عامة وتجاه المحافظة على وجه الخصوص.