اتحاد الأدباء قبل إعادة تحقيق الوحدة ينادي بالتوحد، وبعد تحققها يدعو إلى التشظي. هكذا عبثية المفاجأة.. وكأنما يحضر قول الشاعر: ستبدي لك الأيام ما كنت تجهل... دعونا نقف على معادلة.. لا علاقة لها بالمنطق رغم صلاتها بالواقع والواقع جغرافية المنطق بشموله. الأدب مثال .. الحزبية واقع الواقع مادي .. المثال معنوي حضور الواقع لا يقضي غياب المثال، كما لا يعني حضوره. للأحزاب أدبياتها، للمثال واقعه. ربما لم نصل من خلال المعادلة السابقة إلى نتيجة مرجوة، إذن.. هكذا حال الاتحاد. في الغالب تمثل الشريحة المثقفة أداة الوصل بعيداً عن تقاطعها مع الضمائر المنفصلة، لكنها الحزبية بفهمها القاصر الذي لا يتجاوز مرمى الهدب من عملت على ذلك الغياب. في الأشهر السابقة مرّ الوطن بأزمة يستدعي حضورها حضور المثقف ودوره لكنه المثقف غائباً أيضاً. ولا نعلم سبب ذلك التواري.. هل أفسدت السياسة مادة ثقافته أم أن جغرافية وطنيته لا تتعدى خارطة الحزب؟ في حالت ناله التأطير. على كل..ٍ يعود التساؤل. وأكفنا تتضرع عودة الاتحاد ودوره التاريخي المتمثل في الدعوة إلى لم الشمل والعمل على رأب الصدع من خلال الإيمان بالمعادلة المثلى 1*1=1. لكل قلبي الوطن