اليونان عضو في الاتحاد الأوروبي.. وهي من الدول الفقيرة أوروبياً، والأقل تقدماً بالنسبة لأوروبا.. ووضعها الاقتصادي قد تأثر كثيراً بالأزمة المالية العالمية التي صار عمرها عامين.. الدولة اليونانية بعد سنتين من الأزمة دخلت خلال الأسابيع الماضية مرحلة خطيرة من الإفلاس حيث لم يعد بينها وبين الانهيار مسافة تذكر فهل يكون انهيار اليونان بداية للانهيار الرأسمالي؟!. “انجيلا ميركل” المستشارة الألمانية تحذر جداً ومعها رئيس البنك الدولي من انهيار اليونان مع أن الألمان والبنك الدولي إلى حد الآن يظهران كأكبر الداعمين جنباً إلى جنب مع صندوق النقد الدولي الذي يشترك مع البنك الدولي لإقراض اليونان نحو «200» مليار دولار.. وهو أكبر قرض منذ تأسيسهما.. لكن هناك شروط أوروبية ومطلوبة من البنك، والصندوق الدوليين أهمها هي: 1 إعلان وتطبيق سياسة تقشفية تبدأ بخفض الأجور. 2 ارتفاع الأسعار. 3 رفع الضرائب. ولم تجد الحكومة اليونانية سوى الاستجابة والتنفيذ لتبدأ بمواجهة اضطرابات ومظاهرات، وعنف لأن السياسات المنفذة أضرت بالطبقات المتوسطة والفقيرة وهي الطبقات الأوسع في اليونان.. بينما الأقلية الثرية مستفيدة من الدعم والإعفاء من الضرائب بحجة أنهم مستثمرون.. اليونان الآن في وضع صعب جداً!! يصعب الخروج منه. اقتصاديون يقولون إن المشكلة في اليونان “الفساد” وعليه فإن القروض التي ستقدم لها لن تؤدي إلى نتائج شفائية.. بل سيبددها الفاسدون، ويضعون البلاد في حافة الانهيار.. وبالتالي سوف تتأثر الأوضاع المالية سلباً في البلدان الدائنة في الاتحاد الأوروبي مما يضاعف من الأزمة أوروبياً.. علماً أن الدول المرشحة للإفلاس بعد اليونان “أسبانيا، والبرتغال” وهي من دول جنوب أوروبا أي الفقيرة مما سيؤثر على النظام النقدي الأوروبي في كل منطقة اليورو، حيث ستتأثر أولاً الدول الأضعف اقتصادياً مثل الدول التي أنظمت إلى الاتحاد الأوروبي حديثاً من أوروبا الشرقية.. وبناءً عليه فليس بعيداً أن يكون بداية انهيار النظام الرأسمالي الأوروبي بانهيار اليونان المحتمل!!